استمر شهراً كاملاً

بنت الرافدين تتبنى برنامج اللاعنف وفض النزاعات لمئة شاب

 

 نقاء الحلي / بنت الرافدين

ضم اهدافها الرامية الى دعم ثقافة اللاعنف وارساء قواعد السلام في مجتمعنا العراقي، أدارت منظمة بنت الرافدين في بابل برنامجا للشباب استمر شهرا كاملا من يوم 21/ 9/ 2008 ولغاية 21/10/2008 في قضاء الحلة مركز محافظة بابل.

استهدف البرنامج مئة شاب من كلا الجنسين (50 شاب و50 شابة)، تراوحت اعمارهم من 17 والى 28 من مختلف الشرائح والانتماءات، حيث تم تقسيم المشاركين الى اربع مجاميع، كل مجموعة تضم 25 شابا، على قاعات معهد اعداد المعلمات وعلى مدار ثلاثة أسابيع في مواضيع نظرية وعلمية تمحورت في:

1 -  تاريخ العنف، ما هو النزاع.

2 - أنواع النزاع.

3-  ورشة عمل حول موضوع حل النزاعات.

4 - استراتيجيات فض النزاعات والخلاف، المفاوضات، قيمة النزاع.

5 - المرجعية القانونية فيما يخص موضوع النزاع، الفرق بين الطريقة التقليدية والطريقة الحديثة في فض النزاع، الخطوات المنهجية لفض النزاع، المراحل الخمسة لفض اي نزاع.

6-  ما هو العنف؟ وهل تستطيع مواجهة هذه الظاهرة؟ العنف من منظور ثقافي.

7 - ظاهرة العنف وأنواع العنف.

8 - الوقاية من النزاعات والاضطرابات في المؤسسات التربوية.

9 -  أساليب تحليل النزاعات والاضطرابات في المؤسسات التعليمية.

10 -  تسيير النزاعات، ادوار الوقاية من النزاعات في المؤسسات التعليمية، اسئلة اختبار حول النزاع والصراع.

 11 -  مسببات العنف.

12 -  مدخل الى الادمان وخطورته.

13 -  الوقاية من الادمان.

14 -  البطالة.

15-  ثقافة السلام، المصالحة الوطنية وأسباب نجاحها وفشلها.

حاضر فيها كل من: السيدة جنان الطاهر الناشطة في مجال المجتمع المدني ومشرفة تربوية في مديرية تربية بابل والاستاذ حامد محمد علي مدير الاشراف التربوي في مديرية محافظة بابل والسيدة ايمان الشمري ناشطة في المجتمع المدني واكاديمية في جامعة بابل، والاستاذ عباس عبد الامير تربوي وناشط في مجال المجتمع المدني، والسيدة علياء الانصاري مديرة منظمة بنت الرافدين، والاستاذ رغدان الامارة ناشط في مجال المجتمع المدني.

 فيما كانت فعاليات الاسبوع الرابع:

اولا:  ورشة عمل: حيث تم تقسيم المشاركين الى مجاميع لتقديم افكارهم ومقترحاتهم وتوصياتهم التي جاءت على النحو التالي:

1 – قيام الدولة من خلال المحاكم بحل النزاعات والصراعات العشائرية والطائفية.

2ـ نشر الوعي الثقافي ونبذ العنف الطائفي.

3ـ تطوير عمل الشباب بتنظيم رحلات الى خارج محافظاتهم لتبادل الخبرات والاراء.

4ـ انشاء مجمعات اغاثة تساعد على تنمية دخل الفرد العاطل عن العمل وبالاخص الذين لا يملكون مورد مالي ثابت والذي بدوره يساعد على بناء البنية التحتية للبلد ويساعد على القضاء على البطالة.

5ـ تبني وسائل الاعلام للتثقيف على اللاعنف.

6ـ تثقيف الاباء بهكذا دورات ودورات تربوية وتعليمهم اسس التربية الصحيحة.

7ـ انشاء مجاميع صغيرة اسمها اللاعنف وتكون مؤسسة بنت الرافدين مسؤولة عنها وعن تزويدها بباجات للتدخل في المشاكل التي تحيط بنا وحلها.

8ـ اقامة اماسي ثقافية ودعوة الشباب للاشتراك بها.

9ـ تحت شعار (العنف يختتن العقل) يمكننا انشاء كتيب حول هذا الموضوع اذا تمت الموافقة وبمشاركة عدد من الطلبة لحث الناشئة والشباب.

10ـ القضاء على البطالة التي هي احد الاسباب المباشرة للعنف.

11ـ توفير مناطق ونوادي ترفيهية للشباب.

12ـ الاستمرار في هكذا دورات وفي مناطق مختلفة.

13ـ اطلاق برامج تثقيفية على الفضائيات تهتم بموضوع اللاعنف واسبابه وسلبياته على المجتمع.

14ـ انشاء مراكز تدريبية خاصة للنساء لتوفير فرص لتثقيف النساء واكسابهن مهارات يدوية.

15ـ اقامة صندوق اعانة للمعاقين والمشردين.

16ـ العمل على اقامة دورات لطلبة الجامعة حول اللاعنف وثقافة السلام.

17ـ اقامة دورات تثقيفية في المدارس حول اللاعنف.

 ثانيا: في اليوم التالي كانت هناك زيارة الى زيارة شيوخ العشائرحيث تم التنسيق مع شيوخ عشائرالبو علوان (شمال بابل) وتم اختيار نخبة من الشباب للقيام بزيارة خاصة حيث ضمت الزيارة خمس وثلاثون شابا، استقبلهم الشيخ ناهض محمد كعوب ونخبة من شيوخ عشائر تلك المنطقة.

قام الشباب بالقاء قصائد شعرية تتغنى بالوطن والوحدة الوطنية والمحبة والتسامح، ثم تحدث كل من الشيخ علي عمارة سلمان والشيخ خليل العبيدي والشيخ ابوكريم الناصري والشيخ كريم صالح والمختار ضياء رشيد عن تجربتهم في ارساء دعائم الوحدة بين العراقيين وعن طبيعة مناطقهم التي تسعى دوما الى السلام وان ما حدث في تلك المناطق كان بسبب تأثيرات خارجية اثرت في بعض ضعاف النفوس. كما ذكر الشيخ ناهض محمد كعوب بان منطقته يعيش فيها ابناء المذاهب المختلفة مع بعض في تسامح ومحبة وتآلف، كما تحدث عن ما قدمه ابناء تلك المنطقة من دعم للحكومة في ارساء قواعد السلام.

وقد جاءت هذه الفعالية ضمن نشاطات الاسبوع اللاعنفي الثالث لجماعة لاعنف العراق والتي تعتبر منظمة بنت الرافدين، المنظمة المنسقة للجماعة في محافظة بابل، حيث تقيم هذه الجماعة الداعمة للسلام الى اقامة اسبوعا لاعنفيا كل عام، شارك في هذا العام متدربوا هذا البرنامج في اقامة فعالياته.

كما قام المشاركون في الدورة ضمن هذا السياق، بإقامة حفل للسلام على قاعة الجنائن المعلقة، ألقى فيها الشباب قصائد حماسية وغزلية للوطن، اضافة الى كلمات عبروا من خلالها عن حبهم للوطن وارادتهم في الحياة ورغبتهم في التغيير والبناء لعراقنا الجديد.

وعلى مدار يومين قام الشباب المشاركون في البرنامج بتشجير مناطق في مركز الحلة وهي المثلث الاخضر المقابل لاعدادية الصناعة (حمورابي) في حي المرتضى ومتنزه الشعب، حيث قامت المنظمة بالتنسيق مع مديرية بلدية الحلة في اختيار هذه الاماكن واختيار الشتلات المناسبة للزراعة حيث تم تقسيم الشباب الى مجموعتين كل مجموعة تزرع 50 شتلة في المكانين المذكورين.

وفي ختام الدورة أقامت المنظمة حفلا للتخريج عرضت فيه الفلم الوثائقي لمنظمة (أتبور) الصربية الطلابية، شارك في الحفل وتوزيع الشهادات الدكتورة سندس عباس رئيسة معهد المرأة القيادية التي كانت ضيفة في محافظة بابل والسيدة زينب النعماني ممثلة اليونفيم (صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة) والدكتور رعد عميد كلية طب الاسنان والاستاذ خيري مظلوم عضو الهيئة الادارية لمنظمة بنت الرافدين والاستاذ قاسم الفتلاوي المسؤول القانوني للمنظمة اضافة الى نخبة من كوادر بنت الرافدين.

وفي تصريح للسيدة سميرة عبد الحسين منسقة البرنامج أكدت على أن: "منظمة بنت الرافدين جادة على المضي في طريق اشاعة ثقافة السلام وتستهدف بشكل اساس شريحتي الاطفال والشباب، وهذا البرنامج جاء ضمن هذه الاهداف، واني اعتبر هذا البرنامج من أفضل وأنجح البرامج التي نفذتها المنظمة وآمل بان يستمر العمل مع هؤلاء الشباب ودعمهم لتعزيز ثقتهم بانفسهم وقدرتهم على التغيير وبناء الحياة الجديدة".