|
فتح أفاق جديدة بين المرأة والرجل على طاولة النقاش في (قياديون لعراق ديمقراطي) بنت الرافدين تقيم دورتها الـ (13) لتطوير المهارات القيادية
نجوى الطاهر/ بنت الرافدين لمزيد من الوعي بحقوق المرأة ولتوفير اجواء الحوار الهادف والبناء بينها وبين الرجل أقامت منظمة بنت الرافدين دورتها الاولى ضمن برنامجها الجديد في تطوير المهارات القيادية لنخبة من الشباب وتحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي) يوم السبت المصادف 25 / 10 ولغاية 30/10 على مدار ست ساعات يوميا. أشركت في هذا البرنامج التثقيفي التدريبي الرجل أيضا، لضرورة مشاركته وتواجده مع المرأة في هكذا برامج حيث كان عدد المتدربين خمسة رجال وعشرة نساء من شريحة الشباب. تناولت المواضيع التالية: 1. بناء الشخصية، الثقة بالنفس، بناء الذات، ادارة الوقت اضافة الى مواد ترفهية. 2. العنف ضد النساء، وشمل تمارين وورش عملية. 3. الجندر. 4. العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية. 5. رصد انتهاكات حقوق الانسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة. 6. المهارات القيادية وتضمنت (مفاهيم القيادة، الفرق بين القيادة والادارة، الشخصية المتميزة وإتقان أساليب فن الخطابة). ومن ثم تمرين عملي على فن الخطابة. حاضر فيها من الأستاذ عدنان بهية مدير معهد أكد الثقافي للبحوث والدراسات والمحامي قاسم الفتلاوي رئيس اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والأستاذ رضا العزاوي محامي وناشط في مجال حقوق المرأة والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والأستاذ عبد المحسن صالح ناشط في مجال حقوق المرأة. وعن ضرورة مشاركة الرجل في هكذا دورات مع المرأة تحدثت الانسة دنيا محمد دبلوم تقني: "إن الرجل هو النصف المكمل لدور المرأة وان الفائدة من هكذا دورات هي مشاهدة أفكار الرجل والمرأة وطرحها على مائدة واحدة فإذا وصلت الفكرة إلى المرأة دونما الرجل فلا يصبح لمثل هذه الدورات فائدة إضافة إلى ذلك يجب على الرجل المشاركة لغرض تصعيد دوره ومشاركته إلى جانب المرأة لمعرفة ما له من حقوق وما عليه من واجبات ولمعرفة الأمور التي تجول في خاطر المرأة ومنع مصادرة حقها من قبل الرجل وتقديم الحلول من اجل بناء مجتمع متطور ومتماسك مبني على أسس الديمقراطية". اما عن أهمية مشاركة المرأة في عملية التنمية فقد ابدى الاستاذ ميثاق محسن عبيد دراسات عليا في قسم هندسة المواد رأيه قائلاً "إن المرأة نصف المجتمع ولها الدور الفعال في التنمية والتطور لبناء المجتمع وانها تمثل نقطة الارتكاز الأولى في حركة بناء هذا المجتمع فهي الأم والزوجة والمربية والعاملة إضافة إلى الإعمال السياسية التي ترتادها المرأة، وان عدم مشاركة المرأة في عملية التنمية يعني إن نصف المجتمع معطل وهذا يؤدي الى تداعيات سلبية على حركة وبناء وتطور هذا المجتمع من حيثيات عديدة أهمها: نصف المجتمع مستهلك دون ان ينتج اضافة الى تجميده فكرياً، لذا فهناك خسارة في الطاقة الفكرية. واذا علمنا بأن هذا النصف يمثل النواة الأساسية للأسرة بالتالي ينعكس على بناء هذه الأسرة وصيرورتها كأفراد ممكن أن يتقدم بهم هذا البلد أو يرجع إلى الوراء". كما اعربت الانسة لبنى الحسيني عن رأيها في مدى تأثير هذه الدورات على المجتمع قائلة "هذه الدورات منمية للمجتمع ولها التأثير البالغ فيه سواء على المدى البعيد أم القريب خاصة ونحن نؤسس لبناء ديمقراطي يكون الإنسان القيمة العليا التي يجب احترامها". أما الأستاذ علاء عمران وناس خريج المعهد التقني وصاحب ورشة حدادة قال: "لو اجمع كلمات الشكر والامتنان الموجودة لااستطع أن اعبر عن شكري لمعدي ومسئولي هذه الدورة التي أغنتنا بمعلومات قيمة عن الثقة بالنفس وبناء الشخصية إضافة إلى مواد أخرى كانت معلوماتنا قليلة فيها ونحن نعلم إن مشوار الألف ميل يبدأ خطوة ونحن شباب اليوم وضعنا أقدامنا على الخطوة الأولى لبناء مجتمع متطور واعي، راجين منكم دعم مشاركين هذه الدورة وإشراكهم في دورات تطويرية ومتممة لهذه الدورة" ومن جملة المقترحات والتوصيات التي خرجت بها الدورة الاولى من برنامج قياديون مايأتي: 1. أن يكون عدد الرجال مساوي لعدد النساء. 2. فتح المجال أمام الشرائح ذات المستوى الثقافي البسيط للمشاركة في هكذا دورات. 3. زيادة عدد أيام ألدوره إلى مده لا تقل عن 10 أيام. 4. فتح دورات للموظفين وطلاب الجامعة بوقت يتناسب مع دوامهم الرسمي كأن يكون بعد الدوام أو في أيام العطل. 5. استضافه مسؤول أو من ينوب عنه في الحكومة العراقية أو المحلية أو أي دائرة مدنية يكون له العلاقة بالموضوع الملقى في المحاضرة. 6. تعميم أفكار المنظمة وإقامة هكذا دورات في الاقضيه والنواحي. 7. تأسيس وتنظيم لورش عمل ترصد انتهاكات حقوق المرأة في كافة المؤسسات. 8. منح الأفراد المتزوجين الافضليه في المشاركة في هكذا دورات. 9. الاستفادة من خبرات المتدربين وفتح المجال أمامهم لتدريب في دورات أخرى. 10. احتضان ذوي المواهب وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، وخاصة في ما يتعلق بحقوق المرأة. 11. الاستفادة من العاطلين عن العمل في هكذا دورات. وفي اليوم الاخير من الدورة تم توزيع شهادات مشاركة للمتدربين شارك في توزيعها الاستاذ عبد المحسين صالح والدكتور تحسين العطار والاعلامي حسين الفنهراوي اضافة الى نخبة من كادر المنظمة. والجدير بالذكر، ان برنامج (قياديون لعراق ديمقراطي)، جاء مكملا لبرنامج (قياديات لعراق ديمقراطي) والذي تضمن 12 دورة استهدفت 120 امراة من محافظة بابل، والذي انتهى في تموز عام 2008، وكان من نتائجه اشراك الرجل في البرنامج الجديد بناء على توصيات المشاركات السابقات اللواتي اجمعن على ضرورة مشاركة الرجل معهن في الدورات، كما سيركز البرنامج الجديد على فئة الشباب في العقدين الثاني والثالث لاهمية هذه المرحلة الزمنية وللدور المهم الذي يلعبه الشباب في تغيير المجتمع وبناءه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@brob.org
|