بنت الرافدين تختتم فعالياتها لعام 2008

بالدورة الخامسة عشرة لـ (قياديون لعراق ديمقراطي)

 

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين

لبناء صرح متين من التفاهم وفتح اجواء تسودها الاحترام بين كلا الجنسين اقامت منظمة بنت الرافدين دورتها الخامسة عشر لتطوير المهارات القيادية لنخبة من الشباب وتحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي) يوم الاحد المصادف 21 / 12 ولغاية 26/12 واستمرت لمدة ستة ايام حاضر فيها كل من المحامي قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والسيدة بشرى مهدي ناشطة في مجال حقوق المرأة والانسة لبنى الحسيني ناشطة في مجال حقوق المرأة تناولت فيها المواضيع التالية:

1. بناء الشخصية، الثقة بالنفس، بناء الذات، ادارة الوقت اضافة الى مواد ترفهية.

2. العنف ضد النساء، وشمل تمارين وورش عملية.

3. العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية.

4. الجندر.

5. رصد انتهاكات حقوق الانسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

6. المهارات القيادية وتضمنت (مفاهيم القيادة، الفرق بين القيادة والادارة، الشخصية المتميزة وإتقان أساليب فن الخطابة). ومن ثم تمرين عملي على فن الخطابة.

وفي ورشة العمل المخصصة للعنف ضد المرأة تم تقسيم المتدربين الى ثلاثة مجاميع لتشخيص انواع العنف ضد المرأة في المدينة والريف والعنف الموجه من قبل المرأة الى المرأة فكانت النتائج الخاصة بـ (العنف ضد المرأة في الريف):

1. تجاهل قيمة المرأة في الريف.

2. عدم تثقيف المرأة لعدم وجود مدارس وقلة الوعي عند الاهل.

3. اعتبار المرأة آلة للعمل فقط.

4. عدم إعطاءها الحق في الاختيار وعدم الحرية في إبداء الرأي.

5 غياب الوعي الثقافي والصحي.

اما بخصوص العنف الذي تتعرض له المرأة من قبل المرأة فكانت النتائج كالاتي:

أ. من الناحية الاجتماعية.

1. عنف الام تجاه البنت مثلاً ( اصرار الام على ان تترك ابنتها المدرسة لتساعدها في اعمل المنزل)

2. العنف الموجة من قبل الحماة الى زوجة الابن مثل (الضغط النفسي وتحملها الاعباء المنزلية)

3. العنف الموجه من اخت الزوج الى الزوجة فمثلاً (شعور اخت الزوج ان والدتها تعادل زوجة اخيها فتبدأ بممارسة العنف ضدها).

ب. من الناحية الاقتصادية.

ان تشعر انها مضطهدة من الناحية الاقتصادية كأن ترى زميلتها في العمل في حالة مادية مترفة فتبدأ بممارسة العنف ضدها.

ج. من الناحية السياسية.

عدم دعم المرأة للمرأة التي تدخل في مجال النشاطات السياسية.

د. من الناحية الثقافية والعلمية.

ان تمارس المرأة ضد المرأة عنفاً عندما تراها في مستوى ثقافي افضل وجيد وتحمل شهادة عليا او عندما ترى المرأة نجاح المرأة اخرى في مجال العمل احياناً يقمن بمحاربتها واستعمال العنف ضدها.

أما العنف الموجه للمرأة في المدينة فكانت النتائج:

1-    التحرش الجنسي للمرأة.

2-    حرمانها من حقها في الخروج والعمل.

3-    حرمانها من الاستقلال الاقتصادي.

4-    حرمانها من اختيار شريك حياتها.

5-    نظرة المجتمع لمشاركة المرأة في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية.

وعن أهمية مشاركة الرجل في هكذا دورات قال المحامي انور صباح الشمري احد المتدربين: "هناك ضرورة لمشاركة الرجل في مثل هكذا دورات وأوكد ايضا على المتزوجين من اجل انصاف المرأة وكذلك من اجل تربية جيل جديد قادر على فهم الحقوق والواجبات، كما ان مشاركته لها تأثير كبير من اجل توعية أقرانه لان مساحته في الحركة اكبر من مساحة المرأة".

كما أكد المتدرب صادق خليل شديد بكلوريوس هندسة واحد المتدربين على تلك الضرورة قائلا: "لابد من مشاركة الرجل في هكذا دورات لكي يتسنى له فهم عالم المرأة أكثر والتالي يتم الانسجام بينهما، وان لهذه الدورات تأثيرها الكبير على الرجل وانصافا انا ارى تأثيرها بعين الوضوح".

فيما تحدثت الانسة فرح عبد الجليل بكالوريوس علوم حياة عن هذه النقطة قائلة: "يجب على الرجل المشاركة في هذه الدورات ليعرف بنفسه كيف هو مقصر في حق زوجته، امه، اخته، ويستوعب الفكرة بشكل جيد لا ان يتم نقلها له، كما ان هذه الدورات تزيد من وعيه لذلك عليه ان يغير نفسه بسرعة".

ومن جملة المقترحات التي خرجت بها الدورة:

 1 – لابد من اشراك فئات المجتمع المختلفة وان لا تكون الدورة مقتصرة على المثقفين فقط.

2 – تخصيص وقت للاستماع لمشاكل المرأة التي تعاني منها وتقديم حلول مناسبة.

3 – زيادة عدد المشاركين في الدورات.

4 – ضرورة اهتمام الاعلام والصحافة بقضايا المرأة ومعالجة مشاكلها والمعوقات التي تواجه تطور وتقدم المرأة في العراق.

5 – التوجه نحو الريف وتنفيذ دورات هناك.

6 – ادخال مناهج دعم حقوق المرأة في المدارس لتربية وتعليم الصغار عليها منذ البداية.

وفي اليوم السادس من الدورة تم توزيع شهادات الدورة بحضور الاستاذة علياء الانصاري مديرة المنظمة والانسة رويدة جاسم عضو الهيئة الادارية ونخبة من كادر المنظمة.