خريجو الدورة العشرين: ضرورة  انشاء مراكز استماع للنساء المعنفات

بنت الرافدين تقيم دورتها الـ (19) لتطوير المهارات القيادية

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين

خلال التدريب لمشاركين الدورة التاسعة عشر من برنامج قياديون لعراق ديمقراطي أكد المشاركون على ضرورة انشاء مراكز استماع للنساء المعنفات لتساهم في الحد من ظاهرة العنف برسم مستقبل جيد للنساء المعنفات.

اقيمت الدورة تحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي) وقد استمرت لمدة ستة ايام شارك فيها مجموعة من الاحزاب والمنظمات غير الحكومية بالاضافة الى دوائر الدولة.

حاضر في الندوة كل من المحامي قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والدكتور عدنان بهية مدير معهد اكد الثقافي والانسة لبنى مهدي ناشطة في مجال حقوق المرأة تناولت فيها المواضيع التالية:

1. بناء الشخصية، الثقة بالنفس، بناء الذات، ادارة الوقت اضافة الى مواد ترفهية.

2. العنف ضد النساء، وشمل تمارين وورش عملية.

3. العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية.

4. الجندر.

5. رصد انتهاكات حقوق الانسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

6. المهارات القيادية وتضمنت (مفاهيم القيادة، الفرق بين القيادة والادارة، الشخصية المتميزة، فن الخطابة).

وفي ورشة العمل المخصصة للعنف ضد المرأة تم تقسيم المتدربين الى ثلاثة مجاميع لتشخيص انواع العنف ضد المرأة في المدينة والريف والعنف الموجه من قبل المرأة الى المرأة فكانت النتائج الخاصة بـ (العنف ضد المرأة في المدينة):

1. انعدام الثقة بالنفس.

2. الزواج المبكر.

3. عدم اكمال الوعي الثقافي.

4. تعدد الزوجات.

5. كبت حريتها في المدينة.

6. استخدام المرأة كوسيلة للاعلام.

اما بخصوص العنف الموجه للمرأة في الريف كان كالاتي:

1. الحرمان من التعليم.

2. الزواج المبكر.

3. الحرمان من حقها في ابداء الرأي.

4. الحرمان من الرعاية الصحية.

5. العمل داخل المنزل وفي الحقل.

6. الصفة العشائرية (الفصل).

اما العنف الموجه من قبل المرأة ضد المرأة فكانت الناتج كالاتي:

1. الغيرة او الشعور بالنقص.

2. سوء التربية او التأثير على الفتاة بشكل سلبي من قبل الام.

3. مشاكل العائلة من زوجة الابن.

4. وجود الفوارق الطبقية من الجانب المادي او العلمي.

اما في الورشة الخاصة بمادة القانون تم طرح مشكلة اطفال الشوارع حيث تم تقسيم المشاركين الى ثلاثة مجاميع تناولت الاسباب والحلول فكانت الاسباب كما يلي:

1. الفقر والعوز له الدور الكبير في تدني هذه العوائل والوصول بها الى هذه الظاهرة.

2. ضعف دور الكوادر التعليمية.

3. الروابط الاسرية الضعيفة وكثرة المشاكل داخل الاسرة والتي بدورها ولدت مثل هكذا حالات.

4. عدم التزام الجهات المعنية بمتابعة اطفال الشوارع.

5. تهجير العوائل التي ساعدت على انشقاق هذه العوائل.

6. البيئة.

7. الانحدار الطبقي والمستوى الثقافي.

اما الحلول التي تخص هذه الظاهرة:

1. المساواة بين مناطق الفرات الاوسط والجنوب مع اقليم كردستان.

2. انعاش العوائل الفقيرة عن طريق المنظمات المختصة بذلك.

3. نشر الوعي الاخلاقي والثقافي قدر الامكان.

4. تسيير الاعلام بالعمل الصحيح عن طريق بث برامج توعية ومنشورات تحث فيها على عدد الانجراف وراء هذه الظاهرة والحد منها.

5. متابعة الكوادر التعليمية من قبل الجهات المختصة.

6. تقوية الروابط الاسرية من خلال اقامة الدورات التثقيفية لتشمل اولياء الامور.

7. التأكيد على وجوب التزام الجهات المعنية بمسؤلياتها بهذا الخصوص عن طريق وسائل الاعلام والصحافة.

واعرب الاستاذ جمال ناصر حسين طالب جامعي وعضو في الاتحاد الطلابي عن اهمية مشاركة المرأة في عملية التنمية قائلاً: "ان المرأة احد مكونات المجتمع فهي النصف الاكبر فيه فمن الضروري ان تكون المراة ناضجة فكرياً وثقافياً متمدنة ومنفتحة لكي تستطيع ان تشارك في تنمية وبناء مجتمع واعي بشكل صحيح".

اما عن ضرورة مشاركة الرجل والثأثير عليه في هكذا دورات تحدثت لنا الانسة اسراء عبد العباس حسين بكلوريوس علوم وعضوة في الحزب الدستوري العراقي قائلة: " ان هذه الدورة هي دورة ثقافية قيادية فلا تقتصر على العنصر النسوي فقط فمن الضروري مشاركة الرجل في هكذا دورات لزيادة الوعي الثقافي بشكل عام وتغيير بعض الافكار والعادات القديمة ولمعرفة كيفية التعامل مع المرأةاما التاثير فيأتي من اصلاح او تغيير في نفسية الرجل ورفع نسبة الوعي الاجتماعي والانساني والثقافي على حد سواء".

واتفق كل من الانسة نور علي والسيد عامر عائد على رأي واحد في مدى تأثير هذه الدورات على المجتمع يكون من خلق جو مطعم بالحيوية والنشاط ومشبع بالثقافة والانفتاح على بقية المجتمعات هذا بالاضافة الى ان اصلاح المجتمع يبدأ من اصلاح الفرد فأذا استطعنا اصلاح فرد معين فسوف يعكس هذا الفرد ما تعلمه الى عائلته ومن ثم الى المجتمع فذلك يؤدي الى نشر الفكر الانساني الصحيح الواعي".

كما اعربت الانسة ريام اسماعيل، بكلوريوس تربية فنية عن رأيها قائلة: "ان مجتمعنا مجتمع شرقي تقيد بتقاليد والاعتقادات الشرعية والعشائرية التي في بعضها ظلم للمرأة كأنسانة لها حق العيش الكريم متمتعه بكل حقوقها التي من شأنها ان ترفع من مستوى الوعي الاجتماعي لديها فنحن بأمس الحاجة في هذا الوقت وخاصة بعد الديمراطية التي سادت العراق لمثل هذه المبادرات الفعالة والناجحة لزيادة التوعية ومعرفة الحقوق والواجبات التي تخص افراد مجتمعنا، بالنسبة لي شخصياً استفدت واضفت معلومات جديدة الى معلوماتي وانا حريصة على ان انقل ما اكتسبت في هذه الدورة من معلومات جديدة بكل امانة الى افراد مجتمعنا".

اما السيدة حياة كاظم قنبر موظفة في مديرية توزيع كهرباء الفرات الاوسط اعربت قائلة: "هذه التجربة بالنسبة لي كونها المرة الاولى التي اشارك بها في دورات خارج مقر المديرية بسبب مؤهلي العلمي البسيط فيتعذر علينا المشاركة باي دورات وقد استفدت على مدى كبير من هذه الدورة كونها غيرت مفاهيم ومعايير كثيرة في حياتي الخاصة واضافة قائلة "اتمنى ان تستطيعوا ان تحققوا مبتغاكم في هذه المبادرات فيما يخدم مجتمعنا واسرنا ووطننا في سبيل اصلاح المجتمع وزيادة الوعي الانساني والاجتماعي والثقافي".

وخرجت الدورة بعدة توصيات من جملتها:

1. ان تكون مدة الدورة اكثر من ستة ايام.

2. ان تكون هناك دورات تكميلية اخرى لهذه الدورة.

3. ان يكون عدد الرجال مساوي لعدد النساء لتغير المفاهيم الخاطىء عند الرجل.

4. مشاركة المرأة والرجل الريفي في هذه الدورات.

5. ضرورة معايشة وسائل الاعلام كافة عند اامة هكذا دورات ليس على صعيد المحافظة والعراق بل حتى على مستوى العالم لنقل الصورة الجديدة عن العراق وما يحدث فيه من تحولات جذرية وديمقراطية تعكس الواقع الاجتماعي.

6. افتتاح دورات تدريبية اخرى لمشاركة عدد كبير من المتدربين.

7. ان تشمل الدورة الاشخاص الغير قادرين على اكمال دراستهم (الغير متعلمين).

8. ان تشمل هذه الدورات النساء اللاتي تعرضن للاهانة والضرب وايجاد الحلول لمشاكلهن.

9. توفير وايجاد مراكز ترفيهية خاصة بالنساء مثل نوادي للرياضة والمطالعة.

10. منح الأفراد المتزوجين الافضلية في المشاركة في هكذا دورات.

11. التركيز على العناصر الشابة في مثل هذه الدورات او عمل دورات تقتصر على الشباب فقط.

وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات تقديرة الى المشاركين شارك بتوزيعها كل من السيدة علياء الانصاري مديرة المنظمة والدكتور تحسين العطار المدير التنفيذي والسيدة زهراء محمد علي عضو الهيئة الادارية والاستاذ قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org