متدربو (قياديون لعراق ديمقراطي) "لابد من تسنم النساء مناصب سياسية"

بنت الرافدين تنهي دورتها السابعة والعشرين من برنامجها في تطوير المهارات القيادية

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين

"ان ظاهرة العنف ضد المرأة من الظواهر السلبية التي يعاني منها الكثير والتي تؤدي الى خلق مجتمع متفكك يفتقر الى ابسط انواع الانسانية والتعايش السلمي وتقبل الرأي الاخر فلذلك تعتبر محاولة بنت الرافدين لمناهضة العنف الذي يمارس بحق المرأة من الاركان الاساسية لبناء مجتمع متفهم للدور الذي تقدمه المرأة في خدمة المجتمع، على اعتبار ان العنف ضد المرأة زرع في نفوس الكثير من خلال الموروث القبلي والعرفي الذي نحاول كناشطين ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين على الغاء مثل هكذا اعمال تؤدي الى ضرر المجتمع" هذا ماقاله الاستاذ احمد جاسب احد متدربي الدورة التي اقامتها منظمة بنت الرافدين يوم الثلاثاء المصادف 29/12/2009 ولغاية 2/1/2010 على مدار ست ساعات يوميا ولمدة خمسة ايام والتي اقيمت على قاعة شهرزاد للتدريب في محافظة بابل تحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي).

تناول البرنامج التدريبي مجموعة من المواضيع تضمنت: (بناء الشخصية والثقة بالنفس، ادارة الوقت اضافة الى مواد ترفهية، المهارات القيادية وتضمنت - مفاهيم القيادة، الفرق بين القيادة والادارة، الشخصية المتميزة- الجندر، العنف ضد النساء، وشمل تمارين وورش عملية، العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية).

حاضر فيها كل من الدكتور محمد عودة استاذ جامعي وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذ عدنان بهية مدير معهد أكد الثقافي للبحوث والدراسات والمحامي قاسم الفتلاوي رئيس اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة منظمة بنت الرافدين والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والانسة سرى محمد جواد ناشطة في مجال حقوق المرأة.

وقد ناقش المشاركون موقف المجتمع من تولي المرأة المناصب القيادية ومشاركتها في العملية السياسية على مستوى المحافظة والبلد ككل حيث قالت الانسة ايات عبد الكاظم كلية التربية الفنية "لابأس من تولي المرأة لمناصب قيادية فهي قادرة على تولي الكثير من الامور القيادية لكن المجتمع ينظر للمرأة نظرة غير صحيحة على انها مخلوق ضعيف غير قادر على تولي المنصب القيادي اما بالنسبة لمشاركتها السياسية فاضافت قائلة: "ان مشاركة المرأة في العملية السياسية مرحب بها كي يكون لها حضور فعال في مجلس المحافظة والبرلمان ونلاحظ وجود شخصيات من النساء في انتخابات مجلس النواب للمرحلة القادمة جديرات بأن يتولين هذا المنصب كونهن على كفاءة عالية وشخصيات قيادية ناجحة واقترح ان تقام دورات تحفيزية لمشاركة المرأة في هذه العملية على ان تكون هذه المحاضرات خاصة بالعملية السياسية والقانونية وبناء الشخصية القيادية".

واتفق كل من الانسة صفا علاء الدين والسيد مهند محمد علي على ان الرجل يدعم المرأة في العملية السياسية من خلال توفير ظروف الامان لها وتفهمه لدورها في المجتمع وعدم تجاهل حقوقها كونها نصف المجتمع واقتناعه بأن لها القدرة والقابليات على الانتاج والابداع في المجتمع وامكانيتها في القيادة السياسية وتولي المناصب القيادية".

وخرجت الدورة بعدة توصيات منها:

1. ان تكون مدة الدورة اكثر من خمسة ايام.

2. ان تكون هناك دورات تكميلية اخرى لهذه الدورة.

3. ان يكون عدد الرجال مساوي لعدد النساء لنغير المفاهيم الخاطئة عند الرجل.

4. مشاركة المرأة والرجل الريفي في هذه الدورات.

5. ضرورة معايشة وسائل الاعلام كافة لهكذا دورات ليس على صعيد المحافظة والعراق بل حتى على مستوى العالم لنقل الصورة الجديدة عن العراق وما يحدث فيه من تحولات جذرية وديمقراطية تعكس الواقع الاجتماعي.

6. ان تشمل هذه الدورات النساء المعنفات وايجاد الحلول لمشاكلهن.

7. منح الأفراد المتزوجين الافضلية في المشاركة في هكذا دورات.

وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات مشاركة للمتدربين قام بتوزيعها الدكتور تحسين العطار والمحامي قاسم الفتلاوي والسيدة سميرة عبد الحسين مسؤولة العلاقات العامة في منظمة بنت الرافدين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org