بنت الرافدين تقيم دورتها الرابعة من برنامج "قياديون لعراق ديمقراطي" في محافظة كربلاء

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين/ بابل

اقامت منظمة بنت الرافدين دورتها الرابعة من برنامج قياديون لعراق ديمقراطي في محافظة كربلاء على قاعة المنتدى العربي للتنمية البشرية لمجموعة من اعضاء مؤسسات المجتمع المدني والحزاب الاسلامية وطلبة الجامعات في المحافظة، اقيمت الدورة تحت شعار "قياديون لعراق ديمقراطي" للفترة من 22/6 ولغاية 26/6/2010. وهذه هي الدورة الثالثة والثلاثين من هذا البرنامج الذي استمر ثلاث سنين.

حاضر فيها عدد من الاساتذة المختصين منهم الدكتور محمد عودة استاذ جامعي وناشط في مجال حقوق المرأة والمحامي قاسم الفتلاوي رئيس اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والاستاذ ياس العرداوي ناشط في مجال حقوق الانسان ومدرب في منظمة بنت الرافدين والانسة سرى كم كم مدربة وناشطة في مجال حقوق المرأة.

وعن مدى استفادة المتدربين من هكذا برامج اجاب الاستاذ مرتضى سعيد عباس بكالوريوس قانون وعضو برلمان شباب العراق قائلاً: "ان استفادتي من هذه الدورة استفادة كبيرة رغم اني شاركت في دورات كثيرة ولكن ان لهذه الدورة وضع اخر فهي ذات خاصية مختلفة من حيث المدربين والمواد التدريبية المستخدمة فيها واني ارى ضرورة تعميم هذه الدورة على جميع محافظات القطر لتوعية المجتمع العراقي وتطويره واشراك الرجل المثقف والريفي على حد سواء لان المرأة تحتاج الى من يعي المشاكل التي تعانيها".

في حين اضاف الاستاذ احمد كاظم فنر موظف في مجلس محافظة كربلاء وعضو الاتحاد الاسلامي على مدى نجاح هكذا دورات وتأثيرها في المجتمع الكربلائي قائلاً: "ارى ان مثل هكذا دورات ناجحة ومجدية ولها الاثر الواضح على نفسي اولاً وبدوري انقل هذه التجربة الى زملائي في المجلس وان كانت الايام قليلة ولكن الاستفادة كبيرة جداً تمنيت ان يشارك اكبر عدد ممكن من الرجال لتعم الفائدة على المجتمع الكربلائي ولكي يتم تقليل العنف ضد المرأة الكربلائية".

وفي مداخلة للانسة الاء خليل بكالوريوس قانون وعضو برلمان الشباب العراقي قائلة: "ان المجتمع الكربلائي مجتمع معقد ذو تركيبة غير متجانسة من الثقافات والاعراف والتقاليد فهو من جانب مجتمع ديني مقدس وللدين سطوته على الحياة الشخصية وبالاخص للمرأة ولكن هنا لا يمكن ان يعد العنف الا استثناءاً او ذا نسبة قليلة فكثير ما يكون للمرأة هنا متطلبات تتعلق برفاهيتها وشخصيتها، ومن جانب اخر فهو مجتمع عشائري صعب وهنا تكمن معاناة المرأة فهي تعاني من الامية او عدم كفاية التعليم ومن ظاهرة الزواج المبكر، فالمرأة يقع عليها عنف غير قليل وهذا ما تؤكده نسبة الطلاق التي تصل الى اكثر من 60% وبهذا تصبح كربلاء المحافظة الاولى في العراق المصابة بهذه الكارثة، ومع ذلك فأن في المجتمع الكربلائي فسح كثيرة من الامل والحرية امام المرأة ولكن عليها ان تبذل المزيد من الجهد في تحقيق ذاتها وتنمية قدراتها بما يحقق متطلباتها وخصوصيتها في هذه المحافظة ذات الخصوصية الدينية المقدسة".

وفي ورشة العمل المخصصة للقوانين المتعلقة بقضايا المرأة تم تقسيم المتدربين الى مجموعتين لمناقشة فكرة انشاء مؤسسة في مجالس المحافظات للارشاد الاسري والاجتماعي، فكانت الاسباب التي دعت لانشاء هذه الفكرة هي "تفاقم المشاكل الاجتماعية بصورة ملحوظة مع عدم وجود مؤسسة اواي جهة اختصاصية تتبنى عملية ردم الهوة ومعالجة تفاقم مثل هكذا مشاكل التي من جملتها:

المشاكل التي تنشأ من الحياة الزوجية.

’1. المشاكل التي تنشأ في تربية الاطفال.

2. مشاكل مشاكل المراهقين.

3. مشاكل الشباب.

4. التدخل الخارجي بين المتخاصمين (طرف ثالث).

ووضعت المجموعتان مجموعة من الاهداف منها:

1. معالجة المشاكل الزوجية لانشاء اسرة مستقرة اجتماعياً.

2. انشاء وتربية اطفال صالحين للمجتمع.

3. انشاء جيل قادر على قيادة نفسه بصورة صحيحة.

4. اعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية وادارة امور بلده بأفضل صورة.

5. نشر ثقافة عدم التدخل السلبي بين المتخاصمين.

واوعز المشاركين الى ان تمويل مثل هذه الفكرة يعود بالاساس الى منظمات المجتمع المدني والحكومات المحلية ويكون العمل بين الاثنين بشكل فعال ومشترك.

اما الهيكلية فتتطلب وجود اشخاص كفوئين قادرين على انجاح هذه الفكرة منهم:

1. المدير (ادارة المركز وتسهيل تطبيق النظام الداخلي له).

2. محامي.

3. طبيب علم نفس.

4. باحث اجتماعي.

وبالتالي سوف يخرج هكذا مشروع بعدة نتائج منها:

1. التقليل من حالات الطلاق والتفكك الاسري.

2. منع او التخفيف من ظاهرة الزواج المبكر.

3. تأهيل ناشئة جيدة للمجتمع.

4. التعريف والتثقيف للقوانين العراقية خاصة الاحوال الشخصية.

وقدم المتدربون بعض التوصيات التي تضمنت مايلي:

1. رفع المستوى الثقافي لكلا الجنسين من خلال اقامة دورات توعوية وتثقيفية من خلال منظمات المجتمع المدني او في الجامعات.

2. تغيير التقاليد والاعراف والتفسيرات الدينية الخاطئة التي تبيح ظلم المرأة.

3. العمل على تغيير واقع المرأة اسرياً وتوضيح الدور الاقتصادي لها وحسابه في اقتصاد البلد.

4. مساندة المرأة ودعمها في اتخاذ القرار.

5. معالجة المشاكل التي تعاني منها المرأة بطرق قانونية وفق سن مواد قانونية ومن هذه المشاكل هي "النظرة السلبية التي تنظر بها المرأة لنفسها ومعالجة مشكلة التعليم ومشكلة الزواج المبكر".

6. توعية الرجل على كيفية التعامل مع المرأة واعطائها حقها الكامل.

اما المقترحات فعرض المتدربين مجموعة منها:

1. زيادة عدد المشاركين من الشباب لتثقيفهم بحقوق المرأة وتحفيزهم لتمسك بها وتحسين اساليب التعامل معهن على اختلاف علاقاتهم بهن.

2. اقامة دورات لتعليم اللغة الانكليزية.

3. اعطاء محاضرات حول بناء الفريق والتواصل والاعلام واهميته.

4. ان تكون مدة الدورة اكثر من خمسة ايام.

وفي اليوم الاخير تم توزيع شهادات مشاركة للمتدربين شارك في توزيعها السيدة علياء الانصاري مديرة المنظمة والكادر التدريبي.

  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org