منظمة بنت الرافدين تختتم دورتها الاولى لدعم حركة مناصرة المرأة في المجتمع

احد شيوخ العشائر يؤكد: نسبة العنف ضد المرأة 5% في مناطقنا!

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين/ بابل

بعد اقامة 36 دورة من مشروع قياديون لعراق ديمقراطي الذي استهدف برمته (480) رجل وامرأة من مختلف انحاء محافظة بابل ومحافظة كربلاء، باشرت منظمة بنت الرافدين مشروعها الجديد من برنامج تطوير المهارات القيادية الذي اقيم تحت شعار "المرأة العراقية صانعة القرار" اقيمت هذه الدورة في محافظة بابل على قاعة شهرزاد للتدريب بتاريخ 27/10 ولغاية 2/11/2010 والتي استمرت مدة ستة ايام شارك فيها عشرون متدرباً موظفي دوائر الدولة ونشطاء المجتمع المدني .حاضر فيها عدد من الاساتذة المختصين منهم الدكتور محمد عودة استاذ جامعي وناشط في مجال حقوق المرأة والمحامي قاسم الفتلاوي رئيس اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والاستاذ حيدر محمود ناشط في مجال حقوق الانسان ومدرب في منظمة بنت الرافدين والاستاذ علاء عمران ناشط ومدرب في منظمة بنت الرافدين.

على مدار الخمسة ايام من الدورة قدمت عدة مواضيع منها الثقة بالنفس وادارة الوقت ومفهوم الجندر والعهود والمواثيق الدولية والدفاع وكيفية المدافعة عن حقوق المرأة ومفهوم القيادة واسباب العنف الموجه ضد المرأة سبل العلاج له  وقد تم تخصيص اليوم الخامس من الدورة لاجل حملة المدافعة التي سيقوم بها مشاركو هذه الدورة حيث تم تقسيم المشاركين الى مجموعتين لاختيار قضيتين يعتقد المشاركون انها مهمة بالنسبة لقضايا المرأة، وقد اختارت المجموعتان قضيتين هما: العنف الاقتصادي ضد المرأة، والعنف الجسدي، وبعد ان تم العمل على القضيتين واعدت كل مجموعة حملة المدافعة بخصوص قضيتها، تم اختيار موضوعة (العنف الاقتصادي) بموجب نقاط تم تحديدها مسبقا، فكانت هي القضية الفائزة والتي سيعمل عليها المشاركون لمدة ثلاثة اشهر، حيث ستكون حملتهم عبارة عن

1 – اعداد استبانة لاستطلاع الرأي تشمل الدوائر الخمسة التي شاركت في الدورة

2 – خمس ندوات تثقيفية تقام في كل دائرة ندوة.

3 – حلقة اذاعية.

وسيكون عمل المشاركون في هذه الحملة طوعيا، وكذلك عمل المنظمة سيكون طوعي في دعم هذه الحملة فنيا ومماديا واشرافا.وفي اليوم

 السادس والاخير تم طرح هذه القضية (العنف الاقتصادي ضد المرأة)، بحضور كل من الشيخ محمد فاتح شيخ وخطيب جامع الهيتاويين والشيخ رحيم عواد احد شيوخ عشيرة الخوالد التابعة الى قرية المهناوية والدكتور عارف وحيد دكتوراه في علم النفس في كلية الفنون الجملية جامعة بابل، حيث استضافتهم المنظمة في حوار مباشر مع المتدربين، وقد  ادار الندورة المشارك كريم الخزعلي موظف في ديوان محافظة بابل

وكانت أهم المحاور التي تم طرحها من قبل المتدربين واجاب عنها الضيوف:

1.      قضية الارث بالنسبة للنساء في الاقضية والنواحي والريف. وقد أكد الشيخ رحيم ان النساء هناك محرومات من قضية الارث.

2.      خروج المرأة للعمل، حيث أثار الشيخ محمد فاتح، ان خروجها للعمل هو تجاوز على الرجل ولذلك عليها ان تعطيه نصف راتبها، وقد اعترض الحضور على هذا الطرح وتم مناقشته من قبل السيدة

3.      عمل المرأة في الريف وعدم اخذها حقوقها، حيث انها تعمل والاجر يعود الى الرجل.

4.      أشار الشيخ رحيم عواد ان المرأة في مناطقهم نسبة العنف ضدها 5%! ودافع كثيرا عن هذه الفكرة.

 وعن مدى استفادة المتدربين من هكذا برامج اجابت الانسة مروة العميدي بكالوريوس اعلام قائلة: "حصلت على فائدة لم اكن اتوقع ثمارها من خلال مشاركتي بهذه الدورة تعلمت اتقان فن ادارة الوقت والاقتناع بحملات المدافعة وجعلتني اكثر دراية بأسباب العنف ضد المرأة والاطلاع عليها كما ازدادت ثقتي بنفسي".وعند سؤالنا للاستاذ اسامة اسماعيل موظف في مديرية كهرباء الفرات الاوسط عن رايه في مشاركة رجال الدين وشيوخ العشائر وتأثيرهم في هذه الدورة اجاب قائلاً: "ان رأي الشخصي بأشراك رجال الدين وشيوخ العشائر كان لهم دوراً كبيراً وفعال حيث انه يعطي للدورة فعالية وفائدة اكبر اضافة الى ان رجل الدين وشيخ العشيرة والاكاديمي لهم تأثير ايجابي على الحاضرين بالخصوص والمجتمع عامة كونهم قادة المجتمع واليد العليا فيه فبامكانهم ان يقوموا بأيصال المعلومة بشكل مباشر وفق تعاليم الدين والشريعة الاسلامية وبشكل منطقي ومن جانب عام ان دعوة هذه الثلة كانت محفزة للمتدربين حيث جعلتهم يطرحوا اسئلة كانت مفهومة بشكل خاطىء من قبلهم".

اما المقترحات فعرض المتدربين مجموعة منها:

1. اقامة هذه الدورات على نطاق اوسع لتشمل الاقضية والنواحي.

2. اقامة دورة خاصة بطلبة الجامعة حتى وان تطلب الامر اقامتها في الحرم الجامعي.

3. زيادة عدد ايام الدورة الى اكثر من ستة ايام.

4. دعوة وسائل الاعلام لكي تنقل هذه المواد التدربية الى اكبر شريحة من محافظات العراق.

5. اقامة هذه الدورات في المؤسسات الحكومية.

وفي اليوم الاخير تم توزيع شهادات مشاركة للمتدربين شارك في توزيعها الكادر التدريبي في منظمة بنت الرافدين

العودة الى الصفحة الرئيسية

في بنت الرافدينفي الويب