التربية والثقافة أهم الاسباب في ضعف إداء المرأة السياسي
 

نجوى الطاهر/بنت الرافدين

ضمن برنامج (المرأة العراقية صانعة قرار)، والذي ترعاه وتشرف عليه منظمة بنت الرافدين، عقدت القيادية في البرنامج سمية ضياء من متدربي الدورة الخامسة في كربلاء، ندوة حوارية حول أسباب ضعف الاداء السياسي للمرأة العراقية، استضافت فيها كل من الدكتور عمران الكركوشي مدير اعلام جامعة بابل، والمحامي علي عبد الحسين كمونه، المنسق لبعثة الامم المتحدة في كربلاء، والسيدة نسرين العميدي مدير مكتب جمعية الامل العراقية في كربلاء.

وقد شخص الدكتور عمران الكركوشي أسباب ضعف الاداء السياسي للمراة، الى ثقافة الاستبداد التي حكمت العراق منذ نشأت الدولة العراقية اضافة الى الثقافة العراقية التي لم تستوعب الى الان فكرة مشاركة المرأة، وكذلك دور الاحزاب السياسية في العراق والتي لم تؤمن بدور المرأة الحقيقي وتضع العقبات أمامها. وفي الوقت نفسه أكد الدكتور عمران بان المرأة العراقية لن تنجح في تحقيق طموحها.

اما الاستاذ علي كمونه، فقد أوضح دور الامم المتحدة في مجال تفعيل دور المرأة ومشاركتها في جميع جوانب الحياة ومنها السياسية وعرج على مؤتمر أربيل الذي عقد في كانون الثاني من عام 2011 حول دور المرأة في بناء السلام والمصالحة والمساءلة في العراق.

فيما كان حديث السيدة العميدي حول معاناة المرأة العراقية وخاصة الناشطة سواء في المجال المدني او السياسي وما تلاقيه من معوقات سواء من قبل الرجل او الحزب او ثقافة المجتمع التي تحكم سلوكياته وبالتالي تحكم حركة المرأة.

وجاءت مداخلات الحاضرين، لتؤكد على مسألة غياب المرأة او تغيببها، فاتحاد الطلبة في الجامعة يخلو من الفتيات، الاحزاب تخلو من العناصر القيادية، لا توجد لدينا مدير عام، وقد أكد الجميع على ان أهم أسباب ضعف مشاركة المرأة هو: التربية الاسرية منذ الصغر اضافة الى ثقافة المجتمع الذكورية، والفهم الخاطئ للدين والذي يتخذه الجميع ذريعة لوضع العقبات أمام المرأة.

وقد أكد الدكتور ماهر حميد مجيد احد المشاركين في الندوة وهو رئيس المنتدى العربي للتنمية البشرية في كربلاء على اهمية هكذا جلسات قائلا: (هكذا ندوات تكون مهمة جدا وذات فائدة ولكننا نحتاج الى انشطة اخرى تخرج عن اطار الروتين المعتاد في هكذا جلسات، نريد ابداعا جديدا في طرح قضايا المرأة).

فيما أعرب المحامي علي كمونه عن رأيه في اقامة هكذا جلسات قائلا: (تعطي فرصة للاطلاع على وجهات نظر الجميع وتبادل الافكار لاسيما وان شخصيات المجتمعات المحلية لا نستطيع الاطلاع عليها الا عبر هكذا لقاءات).

والجدير بالذكر ان برنامج (المرأة العراقية صانعة قرار)، هو جزء من برنامج كبير تشرف عليه منظمة بنت الرافدين لتطوير ودعم المهارات القيادية لدى النشطاء المدنيين وتفعيل دور المجتمع في نصرة قضايا المرأة ودعم حركتها، وهذه الندوة الحوارية جاءت ضمن نشاطات القياديات المشاركات في هذا البرنامج.

العودة الى الصفحة الرئيسية

في بنت الرافدينفي الويب