نساء الهندية: هناك حلقة مفقودة بين المواطن والمسؤول

ضمن سلسلة الدورات التثقيفية التي تقيمها منظمة بنت الرافدين لدعم الوعي الديمقراطي للمراة العراقية، انعقدت الدورة السابعة في قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء بتاريخ 28 /2 ولغاية 2 / 3 / 2006، لمجموعة من نساء القضاء بلغ عددهن 50 امراة.

وقد تطرقت السيدة علياء الانصاري الى مواضيع:

1 - الديمقراطية والحرية في مجتمعنا المعاصر.

2 - معنى الحرية ومفهومها والممارسات الخاطئة لها علي ارض الواقع.

3 - المشاركة السياسية للمراة وضرورتها وخاصة في المرحلة الراهنة.

4 - حقوق المراة في القوانين والاسلام، وكيفية الحصول على هذه الحقوق.

5 - ضرورة تسلح المراة بالوعي السياسي والاجتماعي والثقافي والتاكيد على دورها كمربي للاجيال.

واقامت السيدة الانصاري ورشة عمل للنساء في اليوم الاول حول دور المراة في تغيير المجتمع مؤكدة على ان المراة هي العامل الاول والرئيس في كل الحركات الاجتماعية والتاريخية وانها قادرة على التغيير فيما اذا توفرت لها الارادة والحرية والوعي.

وقد تحدثت النساء هناك عن رايهن في المعاناة التي تعيشها المراة بصورة عامة والمراة العراقية بصورة خاصة وعن الظروف الامنية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتطرقت ورشة العمل في اليوم الثاني الى الممارسة السياسية للمراة والانتخابات، وقد شاركت المتدربات بارائهن وحديثهن واتفقت غالبية الحاضرات على ان هناك حلقة مفقودة بين المواطن والمسؤول وان المواطن قد انتخب ولكنه الى الان غير واثق من انتخابه وقالت الكثيرات: (سننتظر ماذا يفعل لنا المسؤولون الذين انتخبناهم) وتساءلن ايضا: (ماذا نفعل لو خابت امالنا ولم يقدموا لنا الخدمات ولم يحسنوا الاوضاع لنا).

وقد جاء تأكيد السيدة الانصاري في هذا الصدد على ضرورة تفعيل دور المواطن وخاصة دور النساء هنا، واوضحت للمتدربات ان الحق يؤخذ ولا يعطى وان دور الحكومة هو حماية الحقوق لا منحها، وان المواطن له حقوق طبيعية لابد من الحصول عليها واذا ضعفت الحكومة في حماية هذه الحقوق للمواطن فعلى المواطن ان يرفع صوته ويطالب بحقه ويحاسب الحكومة ويحاسب الاشخاص الذين انتخبهم.

واكدت ان الحرية والديمقراطية والحصول على الحقوق لا ياتي بالبيانات والشعارات وكتابة دستور جميل، فان كتابة القوانين لا تعني ضمانة تحقيقها، بل ضمانة تحقيق الدستور وضمانة تحقيق القوانين وضمانة الحرية للمواطن العراقي تكمن في اداء المواطن لدوره في الرقابة والمحاسبة وتحطيم قيود الخوف والخنوع التي تقيد بها الشعب لسنين طويلة. وان من اهم اركان الديمقراطية قيام حكومة منتخبة تعمل على تحقيق مصالح الشعب وضمان حرية التعبير لهم.

وقد طالبت النساء الحاضرات بايام اضافية للدورة وقد واعدت السيدة الانصاري الحضور بالعودة مرة اخرى الى قضاء الهندية لاقامة دورات مماثلة.

وجرى خلال الدورة توزيع العدد الثالث عشر من نشرة (بنت الرافدين) على الحاضرات.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

في بنت الرافدينفي الويب