سوريا تتعرض لضغوط
متزايد بعد انهيار الحكومة اللبنانية
بيروت /
رويترز: تعهد أنصار المعارضة بلبنان بمواصلة احتجاجاتهم في
وسط بيروت في محاولة لحمل القوات السورية على مغادرة
البلاد بعد انهيار الحكومة اللبنانية المدعومة من دمشق.
واستقالت حكومة رئيس الوزراء عمر كرامي امس الاثنين بعد
احتجاجات على مدى أسبوعين مما زاد من الضغوط على سوريا
التي تواجه بالفعل ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة
واسرائيل.
وتدفق
الاف المتظاهرين على شوارع بيروت التي تحولت الى بحر من
الاعلام اللبنانية ودبت مظاهر الفرحة الغامرة عندما أعلنت
الحكومة استقالتها على نحو مفاجئ بعد جلسة بمجلس النواب
بشأن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وقالت
كارلا خوري وقد تدثرت بعلم لبنان: هذه مجرد الخطوة الاولى.
نحن باقون هنا لنتأكد من أنهم لن ينصبوا حكومة جديدة
مماثلة للحكومة السابقة. نحن باقون هنا حتى نحصل على
الاستقلال.
وطالب
أيضا كثيرون باستقالة الرئيس اللبناني اميل لحود المدعوم
من سوريا.
ولسوريا
نفوذ قوي بلبنان ولها 14 ألف جندي هناك. وتتصاعد الضغوط من
داخل لبنان ومن خارجه لانسحاب عسكري كامل.
ويحتشد
المحتجون في ساحة الشهداء بوسط بيروت والتي بات يطلق عليها
اسم ساحة الحرية وذلك منذ اغتيال الحريري في الرابع عشر من
فبراير شباط مطالبين بانسحاب القوات السورية واستقالة كبار
المسؤولين السياسيين والامنيين المؤيدين لسوريا.
وتوحد
نواب المعارضة الذين كان كثير منهم خصوما ابان الحرب
الاهلية التي عصفت بلبنان من عام 1975 الى عام 1990
مستفيدين من موجة الغضب العارم التي أعقبت مقتل الحريري
للضغط على سوريا والحكومة اللبنانية اللتين حملوهما
مسؤولية الاغتيال. ونفت سوريا أي دور لها في مقتل الحريري.
ورحب
العديد من الشخصيات المعارضة باستقالة الحكومة ووصفوها
بأنها انتصار للشعب اللبناني وطالبوا (بحكومة محايدة)
لقيادة البلاد في مرحلة الاستعداد للانتخابات العامة
المقررة في مايو ايار المقبل.
وقال
مصدر رسمي سوري طلب عدم نشر اسمه ان استقالة الحكومة
اللبنانية (شأن داخلي. لبنان لديه القنوات الدستورية التي
تنظم هذه الامور).
أما
واشنطن فقالت ان الاستقالة تتيح (فرصة) لانتخاب حكومة
جديدة تمثل التنوع في لبنان وقالت مجددا ان على سوريا
الخروج من لبنان.