اليونيسيف: فقر الاطفال
يزداد في الدول الغنية
جنيف / رويترز:
فاد تقرير للامم المتحدة نشر اليوم الثلاثاء أن فقر الاطفال يزداد
بإطراد في العديد من أغنى دول العالم ولا يمكن علاجه الا بجهود
حكومية موجهة لزيادة دخل الاسر الفقيرة.
وقال تقرير
صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (يونيسيف) انه حتى في
دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا حيث يتراجع الفقر ظلت المعدلات
الاجمالية مرتفعة في حين يبدو أن الدول الاسكندنافية تمكنت من
السيطرة على المشكلة.
وأضاف التقرير
الذي تركز على 24 من أغنى دول العالم: ايا كان المعيار المستخدم من
المعايير الشائعة لقياس الفقر فمن المعتقد أن وضع الاطفال تدهور
على مدى العقد الماضي.
ونحو 22 بالمئة
من الصغار الذي تقل أعمارهم عن 18 عاما في الولايات المتحدة و28
بالمئة في المكسيك يعيشون في فقر لكن في الدنمرك تبلغ هذه النسبة
2.4 بالمئة وفي فنلندا 2.8 بالمئة وفي النرويج 3.4 بالمئة.
ويقول مركز
اينوشينتي التابع لليونيسيف ومقره فلورنسا والذي أعد الدراسة ان
الاطفال يقاسون من الفقر عندما يعيشون في أسر يقل دخل الفرد فيها
عن نسبة 50 بالمئة من متوسط دخل الفرد في البلد.
واستند التقرير
الى بيانات وردت على مدى 15 عاما من حكومات دول منظمة التعاون
الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس والتي ترصد اقتصاديات 30 من أعلى
الدول دخلا في العالم منها الدول الاربع والعشرين التي شملتها
الدراسة.
... ومساعدات الاغنياء للفقراء في الميزان
(نفاق وتحايل
وتردد) بهذه الكلمات وصف مسؤول في هيئة دولية للمساعدات دور الدول
الغنية في محاولة تخفيف معاناة ومشاكل الشعوب الفقيرة.
ولم تكن كلمات
باتريك وات المسؤول في هيئة (أكشن إيد) للمساعدات هي الوحيدة التي
هاجمت موقف الدول الغنية من الدول الأفقر.
فقد أكد تقرير
حديث ان 20 بالمئة فقط من المساعدات الدولية تذهب إلى الدور الأكثر
فقرا بينما لا تستفيد الشعوب الفقيرة فعليا بالـ 80 بالمئة من
المساعدات.
بل تمادى
التقرير الذي اعدته هيئتا الاغاثة، اوكسفام وأكشن إيد، الى القول
بأن الدول الغنية تخذل الدول الافقر ولا تفي بتعهداتها.
واتهم التقرير
الذي كشف عنه امس الاثنين الدول الغنية بالنفاق وأنها فقط تهتم
بمصالحها.
كما اتهمها أيضا
بأنها تستخدم المساعدات لمكافأة حلفاء استراتيجيين على حساب دول في
حاجة ماسة للمساعدات.
وأوضح التقرير
أن 40 بالمئة من المساعدات للدول الفقيرة "مشروطة" حيث تجبر الدول
النامية على شراء بضائع مختلفة من الدول المانحة وبأسعار تفوق
السعر الفعلي لتلك البضائع.
وناشد التقرير
وزراء التنمية الدولية إجراء اصلاحات في نظام منح المساعدات للدول
الفقيرة خلال اجتماعهم في العاصمة الفرنسية باريس خلال مؤتمر منظمة
التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقال باتريك وات
ان فشل اجتماع باريس في وضع خطوات لازمة لجعل المساعدات اكثر
فاعلية، يعني ان الاهداف التي وضعتها منظمة الامم المتحدة لمحاربة
الفقر في العالم سينتهي بها الحال كمخطوطات تعرض في متحف اللوفر
الشهير بفرنسا.
وأضاف ان
التقرير المشترك بين اوكسفام وأكشن إيد يروي قصصا مؤسفة مليئة
بالنفاق والتحايل والتردد.
يذكر ان الامم
المتحدة قد وضعت أهدافا لمحاربة الفقر في عام ألفين ضمن برامج
المنظمة الدولية للتنمية في الالفية والتي نصت على خفض الفقر من
العالم بحلول عام 2015.
وقال التقرير ان
20 بالمئة فقط من المساعدات تذهب بشكل فعلي الى الدول الاكثر فقرا
حيث ينفق نصفها على الخدمات الاساسية مثل الصحة والتعليم.
وانتقد التقرير
ايضا عمل حوالي 80 هيئة إغاثة في توزيع المساعدات حيث يشكل ذلك
عبئا إداريا ضخما.