المواطنون في بابل يطالبون بمعاقبة
المقصرين والجعفري يدعو الاجهزة الامنية الى الضرب بيد
من حديد
الحلة -
اف ب: تظاهر مئات الاشخاص من اسر ضحايا اعتداء الحلة امس
الثلاثاء وسط المدينة مطالبين بضرورة معاقبة المقصرين من
عناصر الاجهزة الامنية.
وتجمع
المتظاهرون الذين قدر عددهم بالمئات في مكان وقوع انفجار
السيارة المفخخة وسط الحلة مرددين شعارات (نريد حق
الضحايا. نريد حق اخواننا) و(نريد معاقبة المسؤولين عن
حدوث هذه الجريمة).
وقال
علي محمد (30 عاما) الذي فقد احد اقاربه في الانفجار: اذا
كان هناك خرق امني ادى الى وقوع مثل هذا الانفجار فأننا
نرى انه لا داعي لوجود الاجهزة الامنية العاملة في
المدينة.
من
جانبه، اكد حاتم عامر (45 عاما) الذي فقد ابن عمه في
الانفجار ان (وجود مكان يتجمع فيه مئات الاشخاص ووجود
دوائر حكومية حساسة كان يتطلب وجود حراسة مشددة).
وتساءل:
لماذا هناك افراد يتمتعون بوجود العشرات من افراد الحماية
الشخصية ترافقهم في حين ان مثل هذه الاماكن تخلو من رجال
الامن.
من
جانبه تساءل سعد المهدي (18 عاما) الذي فقد شقيقه في
الانفجار عن "العمل الذي تقوم به عشرات من سيارات الشرطة
والحرس الوطني والجيش في شوارع المدينة".
واوضح
"انهم يجوبون شوارع المدينة ثم يختفون شيئا فشيئا".
وكان
الطبيب محمد ضياء مدير مستشفى الحلة (مئة كيلومتر جنوب
بغداد) اكد في وقت سابق ان حصيلة ضحايا اعتداء الحلة
ارتفعت الى 115 قتيلا و146 جريحا.
وقال
ضياء لوكالة فرانس برس ان "احد الجرحى مات صباح امس
الثلاثاء متأثرا بجروحه البليغة التي اصيب بها في الانفجار
مما يرفع حصيلة القتلى الى 115 " شخصا.
واضاف
ان "17 جريحا جديدا ادخلوا مساء امس الاول الاثنين الى
المستشفى مما يرفع حصيلة الجرحى الى 146 شخصا".
من
جانبه دعا الدكتور ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية
الاجهزة الامنية الى زيادة حذرها ويقظتها وتقوم بكامل
مسؤوليتها لحماية المواطنين وارواحهم.
وقال
بيان صادر من مكتب نائب رئيس الجمهورية عقب الحادث
الارهابي في الحلة ان على الاجهزة الامنية ان تضرب بيد من
حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بحياة الانسان العراقي
وكرامته.
وقال
البيان ان يد الاجرام والارهاب المقيت اغتالت اكثر من مائة
مواطن عراقي بريء في مؤسسة صحية بمدينة الحلة الفيحاء
يرتادها العشرات وسقطوا مضرجين بدمائهم ليلاقوا وجه ربهم
وهم يشكون ظلم عصابة اعتادت على العبث والاجرام واسترخاص
ارواح الناس بطريقة همجية.
واضاف:
ان هذه العملية الجبانة تأتي لتنتقم من اهلنا الذين تحدّوا
الارهاب والارهابيين ووقفوا طوابير طويلة ليدلوا بأصواتهم
في عرس انتخابي لم يشهد العراق له مثيلاً من قبل، ليصنعوا
عراقهم الجديد عراق الحرية الحقيقية والديمقراطية وتداول
السلطة، واستهدف القتلة بممارساتهم هذه العملية
الديمقراطية برمتها ليعيدوا وطننا الى الفترة المظلمة التي
طواها شعبنا وهو يتطلع لعراق جديد يسوده العدل ويحكمه
القانون.