رايس توجه انتقادات شديدة لسورية وتصفها بأنها عقبة امام السلام

 

 

واشنطن / بي بي سي: وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس انتقادات شديدة لسورية ووصفتها بأنها تمثل "عقبة أمام التغيير والسلام" في المنطقة، مؤكدة على أن بلادها متمسكة بمشروع الشرق الأوسط الكبير.

ولم تنف رايس أو تؤكد، في مقابلة اجرتها معها بي بي سي، وجود تهديد أمريكي مباشر لسورية موضحة أن الإدارة الأمريكية تبقي خياراتها مفتوحة.

وحول ما يمكن أن يسفر عنه مؤتمر لندن حول الشرق الأوسط الذي اختتم أعماله امس الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن أمام الشعب الفلسطيني دورا مهما وصعبا في إصلاح مؤسساته السياسية والاقتصادية والأمنية، "وأنا أرى أن هذا المؤتمر فرصة أمام المجتمع الدولي ليقول انه يدعم الإصلاحات وأنه سيكون مستعدا لتقديم الدعم المالي والتقني والسياسي من إنجاح هذه الإصلاحات".

وأوضحت قي المقابلة انه يجب على سورية الاستجابة للمطالب "العادلة للمجتمع الدولي" خاصة وان هناك قرارا صادرا من مجلس الأمن يدعو سورية إلى سحب قواتها من لبنان وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية أو التأثير على الانتخابات القادمة هناك.

يأتي ذلك بعد يوم من استقالة الحكومة اللبنانية بفعل الاحتجاج الشعبي الذي سببه اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري.

وقالت إن الولايات المتحدة ليست وحدها المعنية بهذا الأمر ففرنسا ايضا تدعم القرار الدولي رقم 1559.

وميزت رايس في موقف الولايات المتحدة من العراق وسورية، مؤكدة ان "النظام العراقي السابق كان يستخدم اسلحة الدمار الشامل ضد شعبه، وكان هناك 17 قرارا دوليا يدعو الرئيس المخلوع صدام حسين الى التخلص من اسلحة الدمار الشامل. ولكن الوضع مع سورية مختلف تماما عنه في العراق".

في هذه الأثناء نشرت مجلة التايمز الامريكية مقابلة مع الرئيس السوري، بشار الأسد، قال فيها إن قوات بلاده يمكن أن تنسحب من لبنان خلال الأشهر القليلة المقبلة.

لكنه قال إن ذلك يعتمد على الوضع الأمني في لبنان وعلى المتطلبات الأمنية السورية.

وردا على سؤال لـ بي بي سي العربية بشأن احتمال تعرض سورية لتهديد مباشر من قبل الولايات المتحدة لم تنف وزيرة الخارجية الامريكية ذلك أو تؤكده.

ولكنها اكتفت بالقول بان دمشق تعرف ما يجب ان تقوم به، موضحة "اننا استمعنا كثيرا خلال السنوات الاربع الماضية الى وعود السوريين بشأن استعدادهم لاغلاق مكاتب بعض المنظمات التي تعمل على اراضيها أو وقف دعم الارهاب".

وقالت ان الولايات المتحدة "تبقي خياراتها مفتوحة" بشأن تعاملها في القضايا الخارجية.

وفي ما يتعلق بإيران قالت ان هناك املا في ان تنجح الدبلوماسية في نزع فتيل الازمة النووية مع طهران، خاصة وأن "الدول الاوروبية التي تتولى التفاوض مع ايران حول هذه القضية تريد اعطاء طهران فرصة لابداء استعدادها للوفاء بالتزاماتها الدولية". الشرق الأوسط الكبير.

وفي ما يتعلق بالاصلاحات في الشرق الاوسط قالت رايس انها متمسكة بمشروع الشرق الاوسط الكبير قائلة انها مبادرة خاصة بدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وأضافت ان تلك المبادرة "تتلخص في ان تدعم دولا تنعم بالديمقراطية منذ فترة طويلة مثل الولايات المتحدة أو دول لها باع اطول في هذا المجال مثل بريطانيا دول اخرى مازالت تجربة الديمقراطية عندها وليدة".

وردا على سؤال بشأن اعتقال السلطات المصرية للمعارض أيمن نور قالت وزيرة الخارجية الامريكية ان واشنطن تشعر بالقلق لهذا الامر "لقد اثرنا قضية اعتقال نور مع السلطات المصرية ونأمل ان نرى نتائج قريبا لانهاء هذه القضية".