انخفاض عدد طالبي اللجوء العراقيين الى الدول الصناعية  بنسبة  80  %

 

 

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا الى الدول الصناعية عام 2004 شهد تراجعا لافتا للعام الثالث علي التوالي، وأنه وصل الى ادنى مستوى له منذ 16 عاما.

وأوضحت المفوضية في تقريرها حول اللجوء عام 2004 ان حوالي 368 ألف شخص فقط طلبوا اللجوء الي 38 دولة من اوروبا واميركا الشمالية وبعض مناطق آسيا، وأن العدد الكامل لطلبات اللجوء انخفض بنسبة 22% ليضاف الى تراجع مماثل سجل عام 2003.

وكشف التقرير عن تغيير ملحوظ في اتجاهات اللجوء، من بينها مثلا ان عدد اللاجئين العراقيين انخفض بنسبة 80%، وان عدد اللاجئين من الشيشان هو الاعلي في العالم. كما ذكر التقرير ان فرنسا تستقبل عددا من اللاجئين أعلى من الولايات المتحدة.

وطبقا للتقرير فإنه في استراليا ونيوزيلاندا تراجع العدد بنسبة 28% السنة الماضية. واستقبلت فرنسا اكبر عدد من اللاجئين في 2004، وهم حوالي 61 ألفا و600 شخص متقدمة على الولايات المتحدة التي استقبلت 52 الفا و400 لاجئ.

وقال رايموند هول المسؤول في المكتب الأوروبي للمفوضية العليا «في غالبية الدول الصناعية، من غير الممكن حاليا ان ندعي ان هناك ازمة كبرى». واضاف ان «ذلك سيخفف فعلا الضغط على السياسيين ووسائل الاعلام والشعب لإقرار انظمة لجوء صارمة اكثر فأكثر». واعتمدت استراليا في السنوات الماضية نهجا متشددا حيال الاشخاص الذين يفرون من بلادهم. وفي دول صناعية اخرى، بما فيها بريطانيا يدعو سياسيون الى اعتماد سياسة واحدة في مجال اللجوء. وجاء هذا التشدد جزئيا بسبب تزايد عدد الاشخاص الذين فروا من النزاعات المتتالية التي وقعت في البلقان وافغانستان والعراق خلال العقد الماضي مع خشية أن يسعى اللاجئون الى العمل مستفيدين من وضعهم.

ونقلا عن ارقام قدمتها السلطات المحلية، اكدت المفوضية العليا ان عدد الاشخاص المقبلين الى بريطانيا تراجع بنسبة 61% منذ عامين، أي 40 الفا و200 شخص عام 2004. وفي المانيا التي استضافت اكبر عدد من المضطهدين في التسعينات تراجع عدد اللاجئين عام 2004 الى ادنى مستوى له منذ عشرين عاما وهو 35 ألفا و600 شخص. كما سجلت الولايات المتحدة اقل عدد من اللاجئين منذ 1987. وبدلا من الافغان أو العراقيين فان العدد الأكبر من طالبي اللجوء (30 ألفا و100) قدموا من روسيا وغالبيتهم من الشيشان حسب المفوضية العليا. ولا يزال الناس يفرون من اقليم كوسوفو المضطرب الذي جاءت منه غالبية طالبي اللجوء الصرب (22 ألفا و300). واللاجئون الآخرون يأتون، خصوصا من الصين (19 ألفا و700) وتركيا (16 ألفا و200) والهند (11 ألفا و700). لكن عدد الأفغان الذين كانوا حتى الآن يشكلون اكبر مجموعة من طالبي اللجوء، تراجع بنسبة 83% خلال السنوات الثلاث الماضية فيما تراجع عدد العراقيين بنسبة 80%.