المعارضة اللبنانية تطالب الرئيس السوري بالاعلان رسميا عن انسحاب قواته من بلادها

 

 

طالب قادة المعارضة في لبنان بالانسحاب الكامل للقوات السورية ودوائر مخابراتها من لبنان قبل الدخول في اي محادثات حول تشكيل حكومة جديدة.

في هذه الأثناء قالت روسيا الحليف القوي لدمشق إنها تؤيد بحذر الدعوات الموجهة إلى سورية بالانسحاب.

وناشد قادة المعارضة الرئيس السوري بشار الأسد الإعلان رسميا عن عزمه سحب قوات بلاده، ودعوا أيضا الى استقالة رؤساء الاجهزة الامنية اللبنانية.

يذكران حكومة رئيس الوزراء عمر كرامي استقالت يوم الاثنين في اعقاب الاحتجاجات ضد سورية التي اندلعت بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

في هذه الأثناء قالت الوزيرة السورية بثينه شعبان، ان دمشق بدأت في سحب قواتها بالفعل من لبنان على مدى السنوات الماضية في اطار برنامج طويل المدى لاعادة الانتشار.

وأكد زعماء المعارضة في بيان أصدروه عقب اجتماعهم امس الأربعاء ان على الرئيس اللبناني اميل لحود قبول هذه المطالب قبل المشاركة في أي مفاوضات من أجل تشكيل حكومة جديدة.

وقد أعلن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مطالب المعارضة بعد انتهاء اجتماع لأحزابها استضافه في منزله لمناقشة استراتيجية موحدة.

وجاء في البيان أن الخطوة التي تعتبرها المعارضة رئيسية في مطالبها هي الانسحاب الكامل للجيش السوري ولأجهزة المخابرات السورية من لبنان.

وتدرس المعارضة اللبنانية المشاركة في محادثات لتشكيل حكومة جديدة عقب تنحي الحكومة اللبنانية السابقة بعد الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بيروت.

ويُلزم الدستور اللبناني الرئيس إميل لحود بمشاورة البرلمان قبل تعيين رئيس وزراء جديد.

غير أن البعض طالب لحود نفسه بالتنحي، قائلين إنه مقرّب من دمشق.

يُذكر أن حكومة عمر كرامي تقدمت باستقالتها بعد أسبوعين من الاحتجاجات على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقد تواصلت الاحتجاجات الشعبية في بيروت امس الاربعاء، لكن الأنباء تقول إن بضعة مئات فقط من المحتجين بقوا في ساحة الشهداء مقارنة بـ 25 ألف شخص تظاهروا في الساحة يوم الاثنين.

ويطالب المحتجون بانسحاب القوات السورية التي يبلغ عددها نحو 15 ألفا.

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد صرح لمجلة تايمز الأمريكية في عددها الأخير أن القوات السورية يمكن ان تنسحب في غضون أشهر قليلة.

وتتعرض دمشق أيضا الى ضغوط دولية متزايدة، ويقود الرئيس الأمريكي، جورج بوش حملة المطالبة الغربية لوقف النفوذ السوري في لبنان.

وانضمت روسيا للمطالبة الدولية فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده تؤيد الدعوة لانسحاب القوات السورية من لبنان.

غير انه اشار بان الانسحاب يجب ان يتم بحذر مخافة أن يلحق الضرر بالتوازن الهش في لبنان حسب تعبيره.

ويدعو المتظاهرون في بيروت أيضا الى تحقيق دولي في اغتيال الحريري في انفجار ضخم وسط بيروت، الشهر الماضي.