اجتماع البرلمان
العراقي وسط آمال بتشكيل حكومة جديدة
بغداد / رويترز: أعلن نائب رئيس الوزراء العراق أن الجمعية
الوطنية العراقية المنتخبة حديثا ستعقد اجتماعا في غضون
عشرة أيام سواء أتم تشكيل حكومة جديدة أم لا معربا عن أمله
في ان يغرس ذلك إحساسا بالنظام وسط العنف اليومي.
وبعد
مرور خمسة أسابيع على الانتخابات أثار عدم الاتفاق بين
الأحزاب الرئيسية حول الشخصية التي ستقود الحكومة الجديدة
مخاوف من تفاقم عنف المسلحين دون رادع.
وتعد
الهجمات الارهابية وتفجيرات السيارات الملغومة وعمليات
الاختطاف من السمات المألوفة للحياة في بغداد وسائر مدن
البلاد. كما أضحت القوات الأمريكية التي يستهدفها
الارهابيون مثارا للنقد بسبب تغذيتها للعنف من خلال
محاولاتها الطائشة لقمع الارهابيين.
وقالت
الصحفية الايطالية جوليانا سجرينا التي تم تحريرها من
خاطفيها يوم الجمعة ان القوات الامريكية ربما استهدفت
سيارتها عن عمد بينما كانت متجهة الى مطار بغداد نظرا
لمعارضة واشنطن لسياسة ايطاليا الخاصة بالتعامل مع
خاطفيها.
وقتل
رجل مخابرات ايطالي في حادث اطلاق النار الذي قال الجيش
الامريكي انه وقع عندما تجاهلت السيارة طلقات تحذيرية
واتجهت مسرعة نحو نقطة تفتيش.
وقال
مسؤول أمريكي رفيع هو دان بارتلت مستشار البيت الابيض ان
اطلاق النار "حادث مروع".
وتواجه
الحكومة العراقية الجديدة مهمة هائلة تتمثل في توطيد الامن
والتفاوض حول انسحاب القوات الامريكية. وأعرب كثير من
العراقيين عن احباطهم لان السياسيين أجلوا النقاش حول تلك
الامور بسبب خلافات سياسية.
وقال
برهم صالح نائب رئيس الوزراء انه يأمل في أن ينهي
السياسيون مفاوضاتهم حول المناصب العليا قريبا حتى يتسنى
اجتماع الجمعية الوطنية للمرة الاولى.
واضاف
أن الاجتماع سيكون في 16 مارس وتابع أنه تم الاتفاق على
مواصلة الاجتماعات بخصوص تشكيل حكومة على أمل التوصل
لاتفاق بحلول ذلك الوقت. واستطرد قائلا انه اذا لم يجر
التوصل لاتفاق بخصوص تشكيل الحكومة فان الجمعية الوطنية
ستبدأ عملها وستستمر المناقشات داخل الجمعية.
ويتركز
التنافس بين الاحزاب الرئيسية الثلاثة حول من سيتولى منصب
رئيس الوزراء.
واختار
ائتلاف شيعي فاز بأغلبية ضئيلة في الانتخابات التي جرت في
30 يناير كانون الثاني الماضي ـ ليحصل الشيعة بذلك على
السلطة بعد عقود من هيمنة السنة في ظل حكم صدام ـ ابراهيم
الجعفري مرشحا له لمنصب رئيس الوزراء. كما يحاول رئيس
الوزراء المؤقت الموالي للولايات المتحدة اياد علاوي
الاحتفاظ بمنصبه.
وشن كلا
الحزبين حملة لاستقطاب الاكراد الى صفه. ويستطيع الاكراد
الذين جاءوا في المركز الثاني في الانتخابات اتمام صفقة
رئيس الوزراء أو عرقلتها.
وقال
الائتلاف الكردي يوم السبت انه لن يدعم الائتلاف الشيعي
إلا عندما يطمئن الى أنه لن يفرض نظاما إسلاميا متشددا في
العراق. ويريد الأكراد أيضا استيضاح وضع مدينة كركوك التي
يسكنها خليط من الأعراق.
وبالنسبة لكل الاحزاب يعد التوازن بين مصالح الطوائف أمرا
حاسما لدعم شرعية الحكومة بعد أن قاطع الكثير من السنة
العرب الانتخابات أو شعروا بخوف شديد منعهم من الادلاء
بأصواتهم.