القاهرة تستضيف أول مؤتمر لمنظمات حقوق الانسان بالدول
العربية
القاهرة
/ رويترز: بدأ امس الاحد في القاهرة أول مؤتمر لمنظمات
حقوق الانسان بالدول العربية بدعوة من المجلس القومي لحقوق
الانسان في مصر وبمشاركة المفوضية السامية لحقوق الانسان
التابعة للأمم المتحدة ووزارة الخارجية المصرية وجامعة
الدول العربية.
ويناقش
المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام الوضعية القانونية لمنظمات
حقوق الانسان في الدول العربية والوظائف التي تؤديها ومدى
استقلاليتها ومقومات نجاحها وخبراتها بالمقارنة بخبرات
المنظمات المثيلة في مناطق أخرى من العالم خاصة أمريكا
اللاتينية وآسيا.
ويعقد
المؤتمر في وقت أصبحت فيه قضايا حقوق الانسان محط اهتمام
عالمي وسببا في ضغوط أجنبية.
وقال
أحمد شوقي عضو المجلس الاستشاري لحقوق الانسان وعضو هيئة
الحقيقة والإنصاف والمصالحة في المغرب "الظرفية دقيقة بين
أن يفرض الإصلاح من الخارج وبين أن نأخذه بأيدينا."
وتابع
"يجب تعزيز وجود المنظمات غير الحكومية في المؤسسات
الوطنية في الدول العربية وتعزيز التنسيق مع الحركة
العالمية لحقوق الانسان."
لكن
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال في كلمة وجهها
الى المؤتمر ان "مصر ترفض تسييس قضايا حقوق الانسان وترفض
سياسة الكيل بمكيالين تلك السياسة التي أصبحت إحدى سمات
العصر الذي نعيش فيه والتي لا تؤدي سوى الى الصدام بين
الحضارات لا الى تفاعلها الخلاق."
وتتضمن
تقارير لمنظمات حقوق الانسان الوطنية والعربية والدولية
ادعاءات عن انتهاكات لحقوق الانسان في مختلف الدول
العربية. وتضغط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على دول
عربية لوقف الانتهاكات. وتقول دول عربية ان اسرائيل لا
تتعرض لضغط مماثل على الرغم من انتهاكات منسوب لها
ارتكابها ضد الفلسطينيين.
وقال
أحمد عبيدات من الاردن "هناك اقتناع كبير حول ضرورة تطوير
حركة حقوق الانسان في الوطن العربي وتطوير العمل المؤسسي.
نحن في الاردن معنيون بالضغط الحقيقي وهو الذي يأتي من
مجتمعاتنا."
وتشارك
في المؤتمر منظمات حقوقية ومنظمات غير حكومية من 19 دولة
عربية ووزراء عدل عرب وممثلو منظمات دولية.
وشددت
مهر خان ويليامز نائب المفوضة السامية لحقوق الانسان فى
كلمتها على أن دعم وضمان حقوق الانسان مسألة أساسية
لاستتباب السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول
وأن الحكومات تقع عليها مسؤولية عن تحقيق ذلك.