بغداد .. استشهاد ثلاثة عراقيين وجرح العشرات
في تفجير ارهابي
بغداد
/ وكالات: أسفر الانفجار الهائل الذي هز وسط العاصمة
العراقية بغداد في وقت مبكر الأربعاء عن مصرع أربعة أشخاص
على الأقل وإصابة العشرات بجراح.
وقالت
مصادر من الشرطة العراقية إن الانفجار الناجم عن شاحنة جمع
قمامة ملغومة، أدى لمقتل المنفذ بجانب ثلاثة أشخاص، نقلاً
عن وكالة الأسوشيتد برس.
فيما
حددت مصادر طبية عدد الجرحى بحوالي الثلاثين على الأقل.
وشوهدت
ألسنة اللهب وسحب الدخان الكثيف وهي تتصاعد من موقع
الانفجار الذي وقع بالقرب من مقر وزارة الزراعة العراقية
وفندق "السدير" المستخدم من قبل الشرطة العراقية وطواقم
تدريب أجنبية.
وتعرض
الفندق في السابق للعديد من الهجمات المماثلة.
وقالت
المصادر الأمنية إن المنفذين المتنكرين في زي الشرطة
العراقية أردوا حارس مدخل وزارة الزراعة قتيلاً قبيل
محاولة اقتحام المبنى الذي يضم الوزارة والفندق.
واشارت
مصادر غربية إلى أن بعض الحراس أطلقوا النار على الشاحنة
في محاولة لإيقاف تقدمها قبل أن تنفجر.
وأدت
قوة الانفجار الهائل إلى هز مباني المنطقة التي هرعت إليها
سيارات الإسعاف والقوات الأمريكية.
ويفيد
المراسلون الصحفيون من بغداد أن السيارة اتجهت نحو الفندق
الذي تحوطه حواجز أسمنتية حيث أطلقت قوات الأمن النيران
عليها فانحرفت باتجاه ساحة وقوف السيارات بين الفندق
ووزارة الزراعة.
من جهة
اخرى اعلن الجيش العراقي امس انه تم العثور على 15 جثة
مقطوعة الراس لرجال ونساء في قاعدة عسكرية قديمة.
والمح
مسؤول عسكرى في تصريح للصحفيين الى ان الجثث تعود لعدد من
زوار العتبات المقدسة في كربلاء والنجف كانوا يفدون من مدن
بغداد والحلة وسبق ان تم الابلاغ عن اختفائهم.
الى ذلك
اشارت مصادر في وزارة الدفاع امس ان خمسة جنود عراقيين
لقوا مصرعهم اثر انفجار نعش مفخخ وضع فوق احدى السيارات
بالقرب من نقطة تفتيش في الطريق الى كربلاء في منطقة ما
يسمى بمثلث الموت.
في
الاطار ذاته اكدت مصادر في وزارة الداخلية العراقية امس
اعتقال اربع نساء انتحاريات قالت انهن كن يحاولن تفجير عدد
من المباني في قضاء الاسكندرية جنوبي بغداد.
ووفقا
للمصادر الامنية فان الانتحاريات كن ينوين مهاجمة نقاط
تفتيش تقيمها الشرطة العراقية والجيش العراقي في القضاء
الذي يقع ضمن ما يسمى مثلث الموت.
وقالت
المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها ان النساء الاربع وهن
عراقيات الجنسية اعترفن بانتمائهن الى ما يسمى الجيش
الاسلامي في العراق.
ونقلت
ان اثنتين منهن اعترفتا بمحاولة تفجير مقر المحكمة
وقائمقامية الاسكندرية جنوبي بغداد وان اثنتين اعترفتا
بمحاولة تفجير نقاط تفتيش للشرطة والجيش جنوبي بغداد أيضا.
واشارت
المصادر ان هؤلاء النسوة القي القبض عليهن وهن يرتدين
احزمة ناسفة وبدا عليهن الارتياب وكن مترددات في تنفيذ
العمليات الموكلة اليهن مما ولد الشك حولهن وادى الى
اعتقالهن على الفور.