مبادرة كويتية في واشنطن تجمع اكثر من مليون دولار
للاجئين العراقيين
واشنطن
/ كونا: تكللت الجهود الانسانية الكويتية لدعم اللاجئين
العراقيين بنجاح كبير الليلة الماضية في حفل العشاء
التبرعي الكبير الذي رعته السيدة الامريكية الاولى لورا
بوش واقامه سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم عبدالله
الجابر الصباح وحرمه الشيخة ريما الصباح.
واسفر
الحفل عن جمع مليون وستين الف دولار تخصص لمساعدة 400 الف
لاجىء عراقى من المسجلين لدى مفوضية الامم المتحدة العليا
للاجئين واعادة تأهيل الاطفال والنساء العراقيين ممن فروا
من بلادهم اثناء حكم النظام العراقي البائد وتسهيل عودة من
يريدون الى ديارهم.
واشرف
على هذه المبادرة الخيرية التي تعد الاولى من نوعها منذ
تحرير العراق حرم سعادة سفير الكويت بالتعاون مع المؤسسة
الكويتية الامريكية في واشنطن والاتحاد الامريكي لدعم
مفوضية الامم المتحدة للاجئين. وحضر الحفل الذي حظي
باهتمام اعلامي واسع وزير الخارجية السابق كولن باول وسفير
مفوضية الامم المتحدة للنوايا الحسنة الممثلة الامريكية
انجلينا جولي ورئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة
الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز ونائبه الجنرال بيتر بيس
وقائد القوات العسكرية المتعددة الجنسيات فى العراق
الجنرال جورج كيسى ووزراء الطاقة سام بودمان والاسكان
الفانسو جاكسون والمواصلات نورمان مانيتا وقاضي المحكمة
الدستورية العليا انتونين سكاليا ونائب وزير الدفاع بول
وولفيتز وعمدة مدينة واشنطن انتونى وليمز نرمين ووزيرة
الدولة العراقية لشوؤن المراة نرمين عثمان. ومن اعضاء
الكونغرس الامريكى حضر الحفل السيناتورساد كوكرين والنائب
جين هارمن والنائب ايد وودفيلدوالنائب وايد ماركي والنائب
وجيم كولبي والنائب جون دينكل.
وشارك
في الحفل فضلا عن هذا الموسيقار العالمي مارفن هاملش الذي
قدم اداء موسيقيا حظي باستقبال حار من الحضور الذي ضم ايضا
عددا كبيرا من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية
الامريكية.
ووجه
المشاركون تحية تكريم خاصة لكل من كولن باول وانجلينا جولي
لدورهما المميز في مساعدة اللاجئين بصفة عامة.
وقال
الشيخ سالم الصباح ان "هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود
العديدة التي تقوم بها الكويت والولايات المتحدة لمساعدة
شعب العراق من اجل انجاز المهمة التاريخية التي بدأت
بالفعل ببناء عراق مستقر ومزدهر". واضاف "اننا نأمل ان
يساهم هذا الجهد في توطيد روح الاخوة بين الشعبين العراقي
والكويتي وان يساعد عددا من العائلات والمواطنين العراقيين
الذين تحملوا طويلا مشاق الاغتراب القسري عن وطنهم".
ووجه
الشيخ سالم شكرا خاصا للمؤسسات والشخصيات ممن تبرعوا
للمساهمة في هذه المهمة الخيرية النبيلة مضيفا ان "الدافع
الاساسي وراء هذه المبادرة كان دافعا انسانيا لاننا
ككويتيين نشعر بمدى ما عاناه الاشقاء في العراق وما
يعانونه ونبحث دون كلل عن كل السبل الممكنة لمساعدتهم في
هذه اللحظة الانتقالية من مشوارهم الطويل نحو مستقبل نعلم
الآن انه سيكون واعدا باذن الله."
واشار
الشيخ سالم الى ان العراقيين الذين تركوا بلادهم تحت وطأة
القهر والمطاردة الامنية في سنوات الحكم البائد "قدموا
تضحيات لا يعلم ثقلها الا الله واولئك الذين تكبدوها فقد
تركوا بيوتهم وقراهم ومدنهم ولكنهم كانوا رغم ذلك طليعة
لرفض الماضي والتمهيد لبزوغ غد جديد لوطنهم ولشعبهم".
واضاف "تقدم هذه المبادرة قبل أي مساعدة مادية برهانا على
احساسنا ككويتيين بمعاناة هؤلاء الاخوة ورغبتنا الحقيقية
في ان نفعل أي شئ نستطيع لكي نؤكد لهم اننا نقف الى جوارهم
والى جوار عائلاتهم واطفالهم".
يذكر ان
هناك نحو 100 الف لاجئ عراقي عادوا الى بلادهم منذ سقوط
النظام.