إيطاليا تقدم رواية مختلفة عن حادثة ضابط المخابرات
قال
رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني إن السيارة التي
كانت تقل ضابط مخابرات إيطالي قتل بنيران القوات الأمريكية
في العراق، توقفت فور أن طلب منها ذلك.
وتتناقض
تصريحات بيرلسكوني مع الرواية الأمريكية عن الحادث الذي
وقع في العراق والذي قتل فيه ضابط المخابرات نيكولا
كاليباري أثناء اصطحابه للرهينة الإيطالية جوليانا اسجرينا
إلى مطار بغداد عقب الإفراج عنها.
وقال
بيرلسكوني إنه يجب أن تقبل الولايات المتحدة المسؤولية حتى
يمكن إصلاح العلاقات بين البلدين.
وأضاف
أن حكومته طالبت الولايات المتحدة بإظهار "أقصى درجات
التعاون"، وتم الاتفاق على بدء تحقيق مشترك.
وبدأ
الجيش الأمريكي في العراق تحقيقا في الحادث الذي وقع يوم
الجمعة الماضي بقيادة الجنرال بيتر فانجيل. ومن المتوقع أن
يستغرق التحقيق أربعة أسابيع.
وكانت
العلاقات بين الولايات المتحدة وإيطاليا قد توترت بسبب
الحادث.
وقال
بيرلسكوني أمام البرلمان الإيطالي: "الاعتراف الصريح
والمتبادل بالمسؤولية فقط هو شرط لوضع نهاية للحادث، الذي
كان غير طبيعي وتسبب في الكثير من الحزن."
وأضاف
رئيس الوزراء الإيطالي إن الجيش الأمريكي وافق على توجه
المجموعة الإيطالية إلى مطار بغداد.
وتابع
أن ضابطا آخر كان في السيارة مع كاليباري سرد تفاصيل ما
حدث وأن روايته تناقضت مع الرواية التي قدمها الجيش
الأمريكي.
وقال
بيرلسكوني: "أعطيت إشارة ضوئية للسيارة من على مسافة عشرة
أمتار. أوقف السائق السيارة فورا وفي الوقت نفسه أطلقت
النيران لمدة 10 أو 15 ثانية .. وصلت عدة طلقات إلى
السيارة وإحداها قتلت كاليباري.
وأضاف
بيرلسكوني "إعادة تركيب الأحداث تم وفقا لما شهده ضابط آخر
كان في السيارة مع كاليباري، ولا يتشابه مع ما قالته لنا
السلطات الأمريكية حتى الآن."
وتقول
الولايات المتحدة إن السيارة التي كانت تقل اسجرينا إلى
المطار كانت تسير "بسرعة فائقة" و"رفضت التوقف عند نقطة
التفتيش".
وقال
مسؤولون عسكريون إن الجنود أطلقوا النار على المحرك عندما
لم يتوقف السائق بعد عدة تحذيرات.
وقال
بيرلسكوني إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي تعهد
بالتعاون للتوصل إلى المسؤول عن الحادث.
وأضاف
أن مقتل كاليباري بنيران صديقة أمر "مؤلم" لكنه متأكد من
أن الولايات المتحدة "لا تعتزم التهرب من الحقيقة .. أنا
واثق من أن جميع جوانب الموضوع ستتضح قريبا."
وتابع
قائلا: "صداقتنا مع الولايات المتحدة قوية ولدينا واجب أن
نطلب منهم الحقيقة الكاملة."
يذكر أن
كاليباري أصبح بطلا قوميا في إيطاليا وشارك قادة إيطاليا
والمئات من المواطنين في تشييع جثمانه.