استنكار شعبي ورسمي لعملية الموصل الارهابية
استنكر
نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور ابراهيم الجعفري
التفجير الانتحاري في مدينة الموصل والذي اودى بحياة 47
شخصا واصابة نحو 80 اخرين مشددا على ضرورة حماية المواطنين
العراقيين باستنفار جميع قوى الامن والمخابرات.
واكد
الجعفري في تصريح له: جب ضرب بؤر الارهاب في العراق بيد من
حديد بعد أن تم تحديد مواقعها وتجمعاتها.
وقال.ان
شعبنا الذي عبر الاسلاك وتحدى الألغام وشارك في الانتخابات
لن يسكت بعد اليوم على اي تهاون او تواكل ازاء عدم القصاص
من المجرمين والمنحرفين الذين تلطخت أيديهم بدماء أطفال
العراق وشبابه ونسائه ورجاله.
كما دان
ائمة المساجد السنية في خطب الجمعة العملية الانتحارية.
وقال
الشيخ احمد حسن طه امام وخطيب مسجد ابو حنيفة في بغداد في
خطبته: في الاسبوع السابق كنا نستنكر مجزرة وقعت في مدينة
الحلة ضد اخوتنا العراقيين واليوم قام الارهابيون بهذه
الزرية والتي هي اكثر جرما واكثر فضيحة.
واوضح
ان هذه التصرفات مجرمة والاسلام منها براء وهناك جهات
خارجية تسندها.
وتساءل
طه: ما ذنب هذا الذي كان يصب الماء على المعزين او ذاك
الذي كان يصب القهوة وما ذنب كل اولئك الحاضرين وكيف
بانسان يدخل الى مجلس عزاء ويقتل حوالي خمسين شخصا ويوقع
عشرات الجرحى.
من
جانبه، اكد الشيخ محمود الصميدعي امام مسجد ام القرى ان
"الذي حدث جزء من مؤامرة تستهدف هذه الامة بدأت منذ اليوم
الاول الذي وطأت فيه اقدام الاحتلال ارض الوطن". واضاف ان
"هذه المؤامرة بدأت بتغليب فئة على فئة اخرى وبدأت عندما
قالوا انتم الاكثرون وانتم الاقلون وبدأت عندما بدأوا
تهميش فئة على حساب فئة اخرى ولا زالت المؤامرة سارية".
وتابع
الصميدعي "نستنكر ونشجب ونستهجن هذا العمل الذي اريقت فيه
دماء الابرياء مثلما ندين التكفير والتطهير والاغتيال".
ودعا الامام السني العراقيين بسنتهم وشيعتهم الى "وحدة
الصف ووحدة البلد وبنبذ الطائفية لاننا ابناء هذا الوطن
العراق وتجمعنا ارض واحدة وتاريخ واحد ويجب علينا ان نكون
اهل كلمة واحدة".
من جهته
اصدر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
بيانا ادان من خلاله المجزرة الدموية والعمل الارهابي الذي
استهدف ماتما وعزاء للشيعة التركمان والشبك في مدينة
الموصل دون مراعاة لحرمة المناسبة والمكان المستهدف مسجد
الشهيدين الصدرين.
واشار
البيان الى ان هؤلاء الارهابيين بعيدون كل البعد عن القيم
الانسانية والاسلامية وهم مجموعة مرتزقة مخربين يستخدمون
بدجل ونفاق اغطية وشعارات مقدسة وان التستر على هؤلاء
المجرمين وتبرير اعمالهم بحجج واهية وتحت مسميات المقاومة
يدفع بهم الى التمادي في ذبح الابرياء وسفك المزيد من
الدماء مما يجعل هؤلاء المتسترين بشتى الطرق والساكتين
شركاء فيالاجرام.
واوضح
البيان ان ما يجري في تلعفر المدينة التركمانية في اطراف
الموصل من تصفيات جسدية يومية بخلفية طائفية مقيتة وما جرى
بالامس في الموصل من مجزرة رهيبة تفرض على الحكومة اتخاذ
اجراءات فاعلة من اجل حماية الشيعة التركمان في تلعفر
الموصل.
ودعا
الحزب في بيانه الجميع الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية قبل ان
تتفاقم الامور اكثر وتتدهور بشكل مفزع وتتحول تلك المنطقة
الى ساحة صراعات محلية واقليمية ودولية مبديا تعاطفه مع
ضحايا حادث الموصل الاليم.
من جهة
اخرى شيعت الموصل ضحايا التفجير الانتحاري الذي اسفر عن
مقتل واصابة قرابة 150 شخصا وذلك بعد صلاة الجمعة.
وكان
مهاجم انتحاري قد فجر نفسه أمس الاول الخميس في مجلس عزاء
للشيعة بالمدينة الواقعة في شمال العراق مما اسفر عن مقتل
46 شخصا واصابة قرابة مائة، معظمهم حالته خطيرة.
وكان
مئات المعزين قد احتشدوا في خيمة عزاء بالقرب من مسجد
"الشهيدين" في حي التأميم الواقع شمال شرقي الموصل ذات
الغالبية السنية والتي تشهد نشاطات مستمرة للمتمردين.
وكان
مسؤولون عراقيون قد اتهموا مسلحين متشددين بمهاجمة أهداف
شيعية سعيا وراء إثارة حرب أهلية.
وقال
شاهد عيان: بعد انقشاع سحابة الدخان والغبار شاهدنا جثثا
متناثرة على الأرض، وشممنا رائحة البارود.
وأسفرت
قوة الانفجار عن تهشم زجاج نوافذ السيارات، وخلف بحيرات من
الدم على الأرض.
وقام
جنود أميركيون بتطويق المنطقة عقب الانفجار، كما شوهدت
سيارات الإسعاف وهي تنقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات.