العراق يحصل على الكهرباء من الأردن ومصر وإيران

 

اتخذت الحكومة الأردنية قرارا بتزويد مدن محافظة الانبار العراقية (غرب) بالكهرباء بعد الاتفاق المبدئي بين الأردن ومصر والعراق على إقامة خط الربط الكهربائي الإقليمي.

وقال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية الدكتور احمد حياصات لوكالة الأنباء الأردنية، انه سيتم بناء خط نقل بقدرة 132 كيلوفولت وبطول 200 كيلومتر يربط بين محطة تحويل الريشة الأردنية قرب الحدود مع العراق ومنطقة عكاشات في غرب العراق.

وأضاف أن وزارة الكهرباء العراقية اتفقت مع شركة «اليكترو انيرجي» المملوكة لمستثمرين عراقيين، على تنفيذ أعمال المساحة وبناء الخط، في حين ستتولى شركة الكهرباء الوطنية الأردنية الأعمال الاستشارية لصالح المستثمر.

وقال حياصات إن من المنتظر أن تتفق الجهات الرسمية في الدول الثلاث على الخطوات الإجرائية لعملية تصدير الطاقة من مصر والأردن إلى العراق، مضيفا أن توفير الطاقة الكهربائية إلى غرب العراق سيتم ضمن شروط مالية وفنية وان الأردن قد يوفر الكهرباء إما من مصادره الذاتية أو من خلال الاستيراد والبيع لأي من الدول الأخرى.

وحول مشروع الربط الكهربائي العربي قال حياصات انه تم الربط بين الأردن وسورية ومصر، وانعكس ذلك بشكل ايجابي على الشبكة الكهربائية في الدول الثلاث.

على صعيد ذي صلة أبدى الجانب الإيراني استعداده الكامل لتزويد محافظة ميسان بـ 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بعد إنجاز الجانب العراقي خطوط النقل الكهربائية ونصب 45 برجا اثر إكمال الموافقات الأصولية من قبل وزارة الخارجية العراقية.

كما أبدى الجانب الإيراني موافقته على استحداث معبر حدودي في منطقة الشيب العراقية المحاذية لإيران بدلا منطقة الفكة التي اقترحها الجانب العراقي لتسهيل مهمة عمليات عبور الزائرين والتبادل التجاري بين البلدين.

وقال رحيم الساعدي نائب محافظ ميسان الذي زار إيران أخيرا ضمن وفد من محافظات البصرة وميسان والناصرية والسماوة إن مشاريع عدة اقترحت مع الجانب الإيراني.

وكان وفد يمثل محافظة ميسان قد زار إيران بدعوة رسمية اطلع خلالها على المشاريع الإيرانية التي تزود المدن الإيرانية بالطاقة الكهربائية ضمن مناطق مسجد سليمان ومحطات توليد الطاقة الكهربائية الواقعة شمال محافظة الأهواز الإيرانية والتي تنتج 2000 ميغاواط من الطاقة عن طريق استثمار مياه الشلالات من الجبال واعتمادها في توليد الطاقة الكهرومائية فضلا على المحطات الأخرى التي تنتج 35 ألف ميغاواط، وكذلك استثمار السدود في إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ يولد كل سد 1000 ميغاواط وهي طاقات كهربائية فائضة عن حاجة إيران ويمكن أن تزود بها دول الجوار.