العراق يشهد مظاهرات عارمة تطالب بطرد السفير واغلاق
السفارة الاردنية
نظم
الاف العراقيين تظاهرات في كربلاء وبغداد يوم الاحد
احتجاجا على تنفيذ ارهابي اردني للهجوم الانتحاري الذي
شهدته مدينة الحلة منذ اسبوعين، وهو الهجوم الذي اودى
بحياة اكثر من 118 شخصا.
وقد
تجمع المتظاهرون خارج مبنى السفارة الاردنية ببغداد
مطالبين بطرد السفير واغلاق السفارة.
وطالب
المتظاهرون الحكومة العراقية بمقاضاة عائلة الارهابي
المدعو رائد البنا، كما طالبوا بالتعويضات من السلطات
الاردنية.
وكانت
تقارير اعلامية قد تحدثت عن قيام عائلة البنا بتنظيم مجلس
عزاء له في مدينة السلط الاردنية حيث وصف "بالشهيد."
ويقول
منصور البنا إنه تسلم في الثالث من الشهر الجاري مكالمة
هاتفية من شخص يتحدث بلهجة عراقية قال له إن ولده قد
"استشهد،" وانه سيرسل له قرصا مدمجا يصور العملية التي
نفذها.
ودعت
الحوزة العلمية الشيعية في النجف التي يشرف عليها المرجع
آية الله علي السيستاني الحكومة العراقية الى اتخاذ
الاجراءات العاجلة بمتابعة "ملف الارهاب" و"احتضان الاردن
له".
وشدد
بيان اصدرته الحوزة على ان العلاقات العراقية الاردنية
مهددة بالخطر "تحت ضغط دماء العراقيين النازفة" ما لم
تبادر الحكومة الاردنية واعلامها وعلماؤها ومثقفوها
وتجارها الى "ردع المجرمين والتبرؤ من فكرهم التكفيري
الضال."
هذا
واصدر الائتلاف العراقي الموحد الذي فاز في الانتخابات
التي جرت مؤخرا من جانبه بيانا استنكر فيه قيام عائلة
"الارهابي الاردني" رائد البنا الذي فجر نفسه بصورة
انتحارية بسيارة مفخخة وسط سوق تجاري مزدحم في مدينة الحلة
بالاحتفال العلني وقبول التهاني.
وحمل
الائتلاف الحكومة الاردنية مسؤولية السماح لعائلة رائد
البنا بمثل هذه الاعمال التي وصفها بالمعادية للشعب
العراقي والمسيئة الى العلاقات بين الشعبين.
وطالب
البيان الحكومة الاردنية بتوضيح موقفها ازاء ما حصل في
مدينة السلط في 11/3/2005 من قبل عائلة البنا.
كما
طالب الحكومة الاردنية بفتح تحقيق في "الشبكة التي جندت
البنا وارسلته الى العراق."
ودعا
الائتلاف الحكومة العراقية المؤقتة استدعاء السفير الاردني
في بغداد وتقديم احتجاج رسمي للحكومة الاردنية على موقفها.
ودعا البيان الامين العام لجامعة الدول العربية ومنظمة
المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة في تحمل مسؤولياتهم في
دعم جهود الجهات الأمنية العراقية لوقف عمليات التسلل عبر
الحدود الى العراق.