اغلبية اعضاء الحكومة المقبلة من خارج الجمعية

 

بغداد / الصباح: توصلت قائمتا الائتلاف الموحد والكردستانية الى شبه اتفاق على الخطوط العريضة او ما سمي بـ”المبادئ العامة” بعد ان خاضا خمس عشرة جلسة تفاوضية موسعة وصعبة على مدى اكثر من شهر منذ اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في الثلاثين من كانون الثاني الماضي فيما تتوقع مصادر سياسية ان يكون الاعلان عن تشكيل الحكومة في وقت قريب بعد ان طال انتظارها.

توقيع اتفاق وتراجع قائمة الائتلاف الموحد مسودة اتفاق بينها وبين القائمةالكردستانية والتي من المؤمل ان يتم التوقيع عليها اليوم بعد ان يحضر المفاوضون الكرد.

وقال السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق اننا نمر بتجربة جديدة تختلف عن المراحل السابقة حيث حدث تقدم جوهري بالعملية السياسية ولاول مرة تجلس القوى المنتخبة لتتحمل المسؤولية والمبدأ الذي ارتكزنا عليه، هو مبدأ المشاركة والتوافق هذا و يحتاج الى جهد من المشاورات والحوارات مع جميع الاطراف والقوى العراقية..

واضاف، في حوار صحفي: نحن بصدد الاعلان عن تشكيل الحكومة، حسب تقدير اخواننا الداخلين في المفاوضات التي تجرى بهذا الشأن يتوقعون بعد انقضاء الجميعة بايام سوف يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة. واكد ايضا نسعى لأن يكون غالبية المتصدين للأعمال الحكومية من خارج الجمعية.

وفي السياق ذاته، عد مالك دوهان الحسن وزير العدل الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه بين كتلتي الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني خطوة الى الامام وان جاءت متأخرة جدا ...

وقال ان الفراغ الدستوري والاداري والتشريعي الذي حدث بعد الانتخابات اسفر عن نتائج مربكة للوضع عموما وزاد من التدهور العام في الميادين الامنية والخدمية والاقتصادية واضاف ان العراق يعيش الان فراغا دستوريا لم يشهد مثله من قبل.

ونفى جواد المالكي من جهته تسمية حاملي الحقائب الوزارية للحكومة المقبلة، وقال عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة انه لم يتم بحث هذا الامر في الوقت الحاضر وانما سيتم البحث فيه بعد انعقاد الجمعية الوطنية.

وفي سياق متصل نفى د. طاهر البكاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجود مفاوضات بين د. احمد الجلبي والمجلس السياسي الشيعي بشأن انسحابهم من قائمة الائتلاف وتحالفهم مع القائمة العراقية برئاسة د.اياد علاوي لتشكيل حكومة يترأسها د.احمد الجلبي.

من جهته اكد د. حسين الشهرستاني عضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد ان الائتلاف كان دائما وما زال يدعو الى حكومة وحدة وطنية وان هدف الائتلاف هو العمل الوطني بمشاركة الكتل البرلمانية وهيئات المجتمع المدني التي تمثل مختلف مكونات الشعب العراقي.

ونقلت مصادر اخبارية عن مصدر كردي ان مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني تمسك خلال اجتماعه مع د. احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني في صلاح الدين في أربيل بتنفيذ المادة 58 من قانون ادارة الدولة التي تتضمن ازالة اثار تعريب مدينة كركوك التي نفذها النظام البائد.

وكان الجلبي قد وصل صلاح الدين الجمعة الماضية للبحث بتشكيل الحكومة العراقية قبل وصول الجعفري لاجراء مباحثات مع البرزاني بذات الموضوع واشارت مصادر مطلعة على توزيع الوزارات السيادية على بعض الكتل الفائزة في الجمعية واضاف المصدر ان وزارات الداخلية والنفط والمالية ستؤول الى الائتلاف الموحد فيما تذهب الخارجية والدفاع الى التحالف الكردستاني.

وقال د.ابراهيم بحر العلوم عضو الائتلاف الموحد ان 15 جلسة من المفاوضات بين الكرد والائتلاف الموحد تمخضت عن اعتبار قانون ادارة الدولة المؤقت المرجع الاساسي لهذه المرحلة الانتقالية واضاف ان هناك مشاورات لتحديد المواقع الرئاسية وتسميتها قبل انعقاد الجمعية فضلا عن دراسة برنامج الحكومة المقبلة بغية ان تكون هناك رؤية واضحة للاجندة التي ستطرح بعد عقد الجمعية..