تساؤلات حول الجولة الجديدة من المحادثات بين الائتلاف
والاكراد الصعوبات
اربيل /
كونا: يعود الاكراد اليوم الى طاولة المفاوضات مع الائتلاف
العراقية الموحد التي تستضيفها العاصمة العراقية في هدف
الى اجراء المزيد من الاتصالات مع الائتلاف حول النقاط
التي لم يتم التوصل الاتفاق عليها.
فبعد
لقاءات ومشاورات عدة مع الائتلاف العراقي الموحد يرد
الاكراد ان مسودة الاتفاق الشيعي التي جرى الاتفاق عليها
بعد ستة اسابيع من المفاوضات ما زالت بحاجة الى اعادة
صياغة وتعديلات.
وقرر
الوفد الكردي بعد اجتماع دام ست ساعات ضم المكتبين
الرئيسين في الحزبين الرئيسين في شمال العراق قبل يومين
العودة الى بغداد لاجراء مزيد من الاتصالات مع لائحة
الائتلاف العراقي الموحد.
واكد
زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني قبل
توجهه الى بغداد اليوم ان ثمة خلافا حول مسألتي كركوك
وقوات البشمركة الكردية الى جانب بعض الخلافات حول عدد من
بنود قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية في المباحثات
الجارية بين الاكراد والائتلاف.
وطالب
طالباني بتشكيل حكومة تشارك فيها الاحزاب الاخرى والسنة
مشددا على ضرورة ان ان يكون لهم (اي السنة) دور في الحكومة
المقبلة.
وقال
مقربون من قائمة الائتلاف ان الاجتماعات المشتركة مع
الاطراف الكردية متواصلة نافية ان تكون المفاوضات قد فشلت
في التوصل الى صيغ توافقية حول المواضيع ذات العلاقة وخاصة
ما يتعلق بمدينة كركوك.
وقال
عدنان علي الكاظمي المقرب من ابراهيم الجعفري المرشح
الاقوى لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة في تصريحات
صحافية: ان قانون دارة الدولة للمرحلة الانتقالية هو
المرجعية الاساسية لجميع المواضيع التي يجري الحوار
والمناقشات حولها.
واضاف "
نريد اقامة حكومة وحدة وطنية تضم جميع الاطراف العراقية."
وتوقعت
نائبة في لائحة الائتلاف العراقي الموحد استئناف المشاورات
بين اللائحة والوفد الكردي المفاوض اليوم من اجل دراسة
النقاط التي يريد الاكراد اعادة صياغتها في مسودة الاتفاق.
وقالت
سميرة الموسوي في تصريحات ان المفاوضات صعبة لانها ترمي
الى تشكيل " حكومة توافق لهذا فأن المسألة فيها مساوىء
تتعلق بتاخير القرار لكثرة الاطراف المتحاورة من عرب شيعة
وسنة واكراد وتركمان وتابعت ان "الملفات ملتهبة وتحتاج الى
مداولات ووقت وحوار من اجل تقريب وجهات النظر " مشيرة الى
ان "الملف الكردي يعتبر من الملفات الساخنة".
وحول
طلب الاكراد باعادة صياغة بعض نقاط مسودة الاتفاق قالت ان
"مسألة كركوك واعادة المرحلين وبقاء قوات البشمركة ضمن
الجيش العراقي هي من المسائل التي دائما ما كانت تتعرض الى
اعادة صياغة اما بقية الامور فيبدو ان عليها اتفاق".
ويرى
التركمان ان لائحة الائتلاف العراقي الموحد تمثل التركمان
في المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة.
ويرى
المراقبون السياسيون ان المباحثات بين لائحتي الائتلاف
العراقي والتحالف الكردستاني تواجها صعوبات حقيقية وهي
اقرب الى الطريق المسدود من اي وقت مضي لان المشاكل في
المفاوضات أساسية وليست هامشية.
وتتركز
الخلافات حول عدم استعداد الائتلاف العراقي الالتزام
بالفيدرالية وحصة الاكراد من الميزانية العراقية ومسألة
كركوك وضم البيشمركه الى الجيش.
ولم
يستبعد المراقبون امكانية حصول تحالفات جديدة او اجراءات
سياسية من قبل الطرف الكردي خارجة عن التوقعات رافضا الخوض
في تفاصيل تلك الاحتمالات.
فان
الجولة الجديدة من المفاوضات بين الائتلاف الموحد والقائمة
الكردية في العاصمة بغداد محاولة جديدة لتشكيل الحكومة
المقبلة قبيل انعقاد الجمعية الوطنية بعد يومين وذلك في
أعقاب بروز عدد من المشاكل ادت الى تعثر المحادثات.
ويسود
الامل بان تحل هذه الاشكاليات بالتوافق لان انعقاد اول
اجتماع للجمعية الوطنية العراقية المقرر غدا غير مرهون
بنتائج المشاورات التي تجرى حاليا بين اقطاب لائحتي
الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني للتوصل الى
صيغ توافقية بشأن عدد من المسائل وخاصة ما يتعلق بمدينة
كركوك.