اليوم .. الجمعية الوطنية العراقية الجديدة تبدأ اولى
جلساتها
تعقد
الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية العراقية الجديدة اليوم
الأربعاء بينما مازالت الأحزاب العراقية الرئيسية غير
قادرة على التوصل إلى اتفاق على تشكيل الحكومة.
وكان
المسؤولون العراقيون يأملون في التوصل إلى اتفاق بين
الأغلبية الشيعية والأقليتين الكردية والسنية قبل هذه
الجلسة .
وفي
غياب اتفاق من المتوقع أن تكون الجلسة الافتتاحية مراسمية
ولن يكون بوسع الأعضاء اختيار رئيس ونائب له وسيتم إرجاء
تعيين حكومة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق.
وكان
مسؤولون من الشيعة والاكراد قد أعلنوا الثلاثاء ان
الجانبين يقتربان من التوصل الى اتفاق على تشكيل الحكومة
العراقية الجديدة.
وقال
محمد بحر العلوم وهو عضو بالائتلاف العراقي الذي حصل على
الاغلبية بالبرلمان الجديد انه من المتوقع أن يتم التوقيع
خلال الايام القليلة القادمة على اعلان بالمباديء العامة
وبينها معالجة وضع مدينة كركوك طبقا للدستور المؤقت.
وقال
سياسي كردي رفيع ان القيادة الكردية وافقت على تناول قضية
كركوك حسب الدستور المؤقت الذي ينص على ضرورة تأجيل حسم
النزاعات على الاراضي حتى يتم صياغة دستور دائم للبلاد
بحلول اكتوبر/ تشرين الاول ويتم اجراء تعداد لتحديد
التشكيلة العرقية للمدينة.
وكان
جلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو أحد
الحزبين الكرديين الرئيسيين، قد قال في وقت سابق إن
المفاوضات متأزمة حول نقطتين: "أولا مصير البشمرجة
(المقاتلين الأكراد)، والثاني يتعلق بكركوك."
يذكر أن
العراقيين العرب يطالبون بتفكيك الميليشيات الكردية أو
دمجها في الجيش الوطني العراقي.
أما
فيما يتعلق بكركوك، فتدور المناقشات حول الجهة التي تسيطر
على عائدات النفط في المدينة، التي تقع في إحدى مناطق
إنتاج النفط الرئيسية في العراق.
ويتوقع
أن يهيمن الشيعة والأكراد على السياسة العراقية بعد سنوات
من القمع على أيدي الأقلية السنية يقيادة صدام.
ويذكر
أن للائتلاف العراقي الموحد 275 مقعدا في البرلمان في حين
أن للأكراد 77 مقعدا وبذلك يكون الجانبان قد فازا بنحو
ثلثي مقاعد البرلمان في الانتخابات العراقية التي اجريت في
30 من يناير/ كانون الثاني.
وقد
فرضت قوات الامن العراقية اجراءات مشددة في بغداد لمناسبة
افتتاح الجمعية الوطنية، حيث اغلقت عددا من الطرق وكثفت من
دورياتها.
كما
اغلقت قوات الامن خمسة على الاقل من الجسور امام حركة
المركبات ومنع سير المركبات في المنطقة المحاذية للمنطقة
الخضراء التي ستنعقد فيها الجمعية الوطنية.