بوش يصر على ان تحالف العراق لا ينهار

 

واشنطن / رويترز: أصر الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاربعاء على ان التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق لا ينهار وهون من قرار ايطاليا بالبدء في سحب قواتها من العراق بحلول سبتمبر ايلول.

وردا على سؤال حول ما اذا كان التحالف ينهار قال بوش "على العكس.. اعتقد ان شجاعة الشعب العراقي دعمت التحالف."

وبعد نحو عامين من حرب العراق اشاد بوش بانعقاد اول اجتماع للجمعية الوطنية العراقية الانتقالية واصفا اياه بانه "لحظة مشرقة" وان انتخابات العراق والانسحاب السوري من لبنان ومحادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين يمكن ان تتمخض عن تغيير في مناطق اخرى بالشرق الاوسط.

وقال بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض "اعتقد ان هذه الامثلة ستكون بمرور الوقت نماذج للاخرين. وسيؤدي ذلك الى مزيد من السلام وذلك ما نريده."

وجاء اعلان سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء ايطاليا الحليف الوثيق لبوش ان بلاده ستبدأ سحب قواتها البالغ قوامها ثلاثة الاف فرد من العراق في سبتمبر ايلول لطمة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وجاء القرار بعد ان قتلت القوات الامريكية ضابط مخابرات ايطاليا وجرحت صحفية ايطالية فيما وصفته واشنطن بانه حادث ماساوي ما زال قيد التحقيق.

وقال بوش انه تحدث مع برلسكوني وان رئيس الوزراء ابلغه "بانه لا تغيير في سياسته. وفي الواقع اي انسحاب سيتم بالتشاور مع الحلفاء وسيتوقف على قدرة العراقيين على الدفاع عن انفسهم."

واقر بوش بان الدول التي لها قوات في العراق متلهفة على اعادة قواتها بمجرد تدريب القوات العراقية وبمجرد ان تصبح قادرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة المسلحين الذين شنوا هجمات انتحارية وهجمات ضد قوات التحالف والحكومة العراقية الوليدة.

ولم يعلن بوش عن جدول زمني لسحب القوات الامريكية قائلا "ستعود قواتنا عندما يصبح العراق قادرا على الدفاع عن نفسه."

وكان بوش يتحدث بعد نحو عامين من حرب شنت بهدف الاطاحة بنظام صدام الديكتاتوري لعدم تخليه عن اسلحة الدمار الشامل.

وقتل اكثر من 1500 امريكي في صراع ضد المسلحين يقول منتقدو الحرب انه تنامي بسبب الوجود الامريكي.

ويرى بوش في العراق مكانا يمكن للديمقراطية ان تغرس فيه جذورها في الشرق الاوسط.

وتحقيقا لهذه الغاية قال بوش انه ليس قلقا بشأن قدرة البرلمان العراقي على تشكيل حكومة جديدة والذي تتجادل بشانه التكتلات السياسية المتناحرة.

وقال بوش "انها عملية مفيدة وتجري بشفافية. اعني ان رجال الصحافة يحيطون بهم ويتابعون كل تحرك وهو نموذج ايجابي للاخرين في المنطقة وذلك امر مهم."

على صعيد متصل قلل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من أهمية التصريحات التي أدلى بها نظيره الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني بشأن البدء بسحب القوات الإيطالية من العراق ابتداء من سبتمبر/أيلول المقبل.

وشدد على أنه لم يتم بعد تحديد موعد للقيام بذلك، كما أبلغ بلير مجلس العموم البريطاني بأن إيطاليا شأنها شأن بريطانيا مازالت ملتزمة بتشكيل قوات عراقية قادرة على حماية البلاد قبل أن تسحب قواتها من العراق.

وكان عدد من المحللين قد حذروا من أنه سيطلب من القوات البريطانية ملء الفراغ الذي ستتركه القوات الإيطالية عقب انسحابها من العراق. غير أن بلير شدد على أن الحكومتين البريطانية والإيطالية لم تحددا وقتا معينا لسحب القوات.