الفضائيات العربية في
صمت مطبق ازاء اعترافات الإرهابيين!!
صحيفة
الصباح: اخذ الناس يحرصون على مشاهدة قناة العراقية عند
الساعة التاسعة مساء لمشاهدة صور الارهابيين وسماع
اعترافاتهم .. فعلى مدى العامين الماضيين كان هؤلاء
الارهابيون كائنات غير مرئية ومجهولة فالناس ترى آثار
افعالهم الاجرامية وما يرتكبونه من مجازر بشرية وزرع الموت
وحصد ارواح العراقيين الابرياء وبث الخوف في نفوس الناس
وترويعهم.
اعترافات هذه الزمر الضالة واقترافهم ابشع الجرائم، التي
يهتز لها عرش الرحمن ويندى لها ضمير الانسانية، وتهتز لها
الجبال الرواسي، وتحرك ضمير أي اعلامي وصحفي شريف للكتابة
واستنكار هذه الجرائم وكشف الحقائق، لكن العجيب الغريب ان
تقابل هذه الاعترافات والحقائق بصمت مطبق من قبل الاعلام
العربي والفضائيات العربية! التي سبق وان فتحت اذرعها
لتغطيةاعمالهم الارهابية وتبادل اشرطة الذبح والخطف.
يبدو ان
قناة العراقية قد كشفت ورقة التوت، لتي كان عدد من
الفضائيات العربية تستر بها عورتها وتكون هذه القنوات
الواجهة الاعلامية لشبكات الارهاب والسقطة والمأجورين
والتكفيريين والخارجين عن الدين والقانون الانساني.
اتساءل
هل هذا الصمت من قبل قناة الجزيرة ناجم عن خجل وشعور
بالذنب والتورط؟
جاء دور
قناة العراقية لتميط اللثام عن هذه الوجوه الشريرة ويظهروا
على حقيقتهم، لنرى صور الذباحين والجزارين بينما اخرست
القنوات العربية الاخرى. التي كانت طوال الفترة الماضية
تظهر لنا صور المذبوحين والمخطوفين.
فعندما
ظهرت فضائح سجن ابو غريب رفعت هذه الفضائيات عقيرتها واخذت
تنعق من الصباح الى المساء. ببث صور السجناء وعمل البرامج
التي تستنكر وتدين هذا الفعل غير الأخلاقي وتطالب بحقوق
الانسان والمعاهدات الدولية. بينما تدير هذه الفضائيات
ظهرها ولا تكترث بحقيقة الارهاب واعترافات الارهابيين
بارتكاب أقذع واخس الافعال الاجرامية بحق الابرياء
والمظلومين والمغدورين من الشعب العراقي.
أين
ضمير هذه الفضائيات الذي استيقض في سجن ابو غريب وتخدر
امام دموية ووحشية مصاصي دماء العراقيين وهم يقصون
اعترافاتهم باغتصاب وذبح الطالبات الذاهبات الى الجامعات
وممارسة اللواطة وصنع المتفجرات في المساجد وبيوت الله
وتفجير الحسينيات وبيوت العبادة، وخطف طفل لم يتجاوز
السنتين ثم خنقه حتى الموت ورميه في المجاري ومساومة اهله
وابتزازهم بمبلغ(5000) دولار...
ظلم،
فواجع، مآس تبكي لها ملائكة السماء وتترفع الوحوش الكواسر
عن فعلها.
أين
الفضائيات العربية، التي تدعي البحث عن الحقيقة والالتزام
المهني والاعلامي والاخلاقي في متابعة الحدث بحرية وحياد؟
اين هم اخوة يوسف من اشقائنا العرب الذين يصدرون لنا
الفتاوى والدولارات من أجل ذبح العراقيين واتساع بركة
الدم؟
طوبى
للواء الذئب الذي اسقط ورقة التوت، لتكشف الرذيلة عن
ساقيها وتظهر الوجوه على حقيقتها.
اتمنى
ان يكون صمت الفضائيات العربية ازاء حقيقة الارهاب في
العراق هو مراجعة للذات، وتطهير النفس من الآثام والخطايا
وتصحيح المسير.