العثور على 7 جثث لإرهابيين عرب من جماعة الزرقاوي
عثر في
منزل بمدينة الرمادي العراقية (غرب) الاسبوع الماضي على
جثث سبعة اشخاص غير عراقيين موضوعة بعناية الى جانب بعضها
البعض في منزل تحت الانشاء في احد الأحياء الواقعة غرب
المدينة.
حدث ذلك
عندما جرى اكتشاف ما يزيد عن 80 جثة الاسبوع الماضي،
غالبيتها لعناصر في الشرطة العراقية، في اربعة مواقع
مختلفة في العراق، إلا ان اكتشاف الجثث السبع لم يحظ
باهتمام كاف.
وقال
شهود عيان ان كل واحد من الضحايا السبع قتل برصاصة أما في
الرأس أو في الجذع.
وأفاد
الشهود ايضا بان هذه الجثث دفنت سرا في وقت لاحق في مقابر
محلية. وأضاف الشهود انهم لم يبلغوا الشرطة او القوات
الاجنبية بوجود هذه الجثث خوفا من اتهامهم بالتورط في قتل
هؤلاء وخشية ايضا من ان يعود القتلة لينتقموا منهم بسبب
الإبلاغ عن وجود الجثث.
يقول
علي عمر، 32 سنة، وهو من سكان المنطقة، انه لم يبلغ الجيش
العراقي خوفا من اعتقاله واتهامه بالتورط في قتل الضحايا.
وتوجه
عمر الى مستشفى الرمادي وابلغ طبيبا يعمل في قسم الطوارئ
بوجود هذه الجثث، إلا ان الطبيب رفض التدخل في الأمر.
وأضاف عمر ان الطبيب نصحه بألا يجلب لنفسه المشاكل وان
يترك الجثث الى ان يجري العثور عليها.
ويقول
الشهود ان السبب وراء عدم الإبلاغ عن وجود هذه الجثث هو ان
القتلى جميعهم اجانب من اعضاء تنظيم «القاعدة» الارهابي في
العراق بقيادة ابو مصعب الزرقاوي.
وبعد
ظهور تفاصيل قتل الاشخاص السبعة تعهد الزرقاوي بالانتقام.
فقد قال
جبار خلف الراوي، 42 سنة، وهو ضابط سابق بالجيش العراقي
وعضو في الحزب الشيوعي العراقي بالرمادي، ان اقاربه من
عشيرة الدليمي هم الذين قتلوا الاشخاص السبعة انتقاما
لمقتل زعيم عشائري، هو المقدم سليمان احمد الدليمي قائد
الحرس الوطني العراقي في الرمادي والفلوجة، على ايدي جماعة
الزرقاوي في اكتوبر (تشرين الاول) العام الماضي.
وكان
المقدم الدليمي وثلاثة من حراسه في طريقهم عبر مدينة
الخالدية شرق الرمادي عندما حاصرتهم مجموعة من المسلحين
لدى إبطاء سيارتهم في منطقة فيها حواجز اسمنتية اقامتها
القوات الاميركية. وقتلت المجموعة الحراس الثلاثة فورا
واختطفت المقدم الدليمي الذي عثر على جثته بعد يومين في
مركز للشباب على شاطئ بحيرة الثرثار على بعد 20 ميلا الى
الشمال من مدينة الخالدية.
وطبقا
لتقرير طبي صدر بعد تشريح جثته، فإن الدليمي تعرض لعدة
كسور في ساقيه واقتلعت اظافره، كما عثر على جروح بموسى في
ظهره واطلقت رصاصتان على صدره. وصدر في وقت لاحق بيان عن
جماعة الزرقاوي أكدت فيه مسؤوليتها عن قتل الدليمي ووصفته
بأنه «عميل يعمل لحساب الاميركيين».
وبعد
مرور حوالي خمسة أشهر على ذلك الحدث، كان علي عمر يصطحب
بناته الثلاث الى المدرسة صباحا. وبسبب الأمطار الغزيرة
قرر عمر ان يسلك طريقا آخر الى المدرسة عبر حي تميم غرب
مدينة الرمادي، الذي اصبح مخبأ للمتمردين الذين فروا في
نوفمبر (تشرين الثاني) من الفلوجة. يقول عمر انه لدى
مرورهم بمنزل تحت الانشاء اشتم رائحة جثث وعاد بعد ان أوصل
بناته الى المدرسة لتحري الأمر.