استطلاع: أغلب العراقيين يرون أن مستقبل بلادهم يبدو أكثر إشراقاً

 

في استطلاع جديد، يرى الكثير من العراقيين أن بلدهم يسير في الاتجاه الصحيح، بينما يرى القليل منهم بأنه يسير في الاتجاه الخطأ أكثر من أي وقت مضى منذ الاحتلال الأمريكي قبل عامين.

 الاستطلاع الذي شمل 1,967 عراقي والذي جرى بين 27 شباط – 5 آذار بعد أن خاض العراق في شهر يناير أول انتخابات حرة له خلال نصف قرن.

ووفقا لهذا الاستطلاع يرى 62% أن البلد يسير في الاتجاه الصحيح بينما يرى 23% بأنه يسير في الاتجاه الخطأ.

وتعتبر هذه التغطية أوسع تغطية مسجلة في سبع استطلاعات من قبل المجموعة، قال ستورت كروسل، IRI مدير العمليات في العراق.

وفي سبتمبر رأى 45% من العراقيين بأن البلد يسير في الاتجاه الخاطئ بينما رأى 42% منهم أنه يسير في الاتجاه الصحيح.

ولم يشمل الاستطلاع ثلاثة محافظات من محافظات العراق الـ 18 بسبب الوضع الأمني ووسائل النقل. اثنان من المحافظات التي لم يشملها التصويت هي الأنبار ونينوى والتي أغلب سكانها من المسلمين السنة والثالثة هي دهوك، وأغلبية سكانها هم من الأكراد.

وقال كروسل بأنه حتى وإن شمل الاستطلاع تلك المناطق وإن نسبة 100% عبروا عن أرائهم سلبا فإن التصويت سيبقى يشير إلى أن أغلب العراقيين يؤمنون بأن الوضع في بلدهم يتحسن.

وأظهر الاستطلاع استمرار الخلافات الحادة بين الجماعات الإسلامية والعرقية في العراق ويرى 33% من مناطق العرب السنة أن البلد يسير في الاتجاه الصحيح بالمقارنة مع 71% من الأكراد و 66% في المناطق الشيعية الجنوبية.

ويشير الاستطلاع إلى أن أكثر من 80% من العراقيين صوتوا في 30 يناير في الجنوب الشيعي والشمال الكردي بينما صوت 44% في المناطق السنية.

وقد أظهر الاستطلاع أن العراقيين منقسمين إلى قسمين بشأن دور الدين في الحكومة، 48% يفضلون أن يكون للدين دورا خاصا، بينما يرى 44% أن الدين والحكومة يجب أن يبقيا منفصلين. الأكثرية التي تشكل 47% تقول بأنه يجب أن يكون لزعماء الدين التدخل الأكبر في كتابة الدستور.

وقال كروسل أنه ليس شيئا مفاجئا بما أن الإسلام هو السائد في العراق ولكنه "لا يترجم كدعم للشريعة" أو كقانون إسلامي متزمت.

22% من المصوتين يرون بأن الدستور "يجب أن يؤكد هوية العراق المسلمة" بينما يرى 4% فقط أن الشريعة يجب أن تكون العنصر الأهم.