دراسة: العراقيون يشعرون بالاعتزاز كلما زادت المخاطر
قال
باحث اميركي في علم الاجتماع انه توصل الى استنتاجات اولية
مفادها ان الشبان العراقيين خصوصا في بغداد، لا يهابون
المخاطر ويزداد احترامهم لأنفسهم والاعتزاز بها كلما زادت
الاخطار المحيقة بوطنهم او مدينتهم.
وقدم
ستيف كارلتون ـ فورد البروفسور بجامعة سينسيناتي، دراسة
فريدة من نوعها حول سلوك وتصورات الشبان المراهقين
العراقيين في ظروف الخطر الذي يعيشون فيه داخل وطنهم.
واستطلع الباحث مع زميله مورتن ايندر، آراء 1000 شاب مراهق
في 10 أحياء في بغداد وحولها. وعرض نتائج بحثه امام
الاجتماع السنوي لجمعية علم الاجتماع الشرقي الذي عقد في
واشنطن الجمعة الماضي.
وأجرى
ايندر، وهو مسؤول في الاكاديمية العسكرية الاميركية
المعروفة في ويست بوينت الاستطلاع ميدانيا عندما كان يتجول
في احياء بغداد الصيف الماضي مع قطعات الجيش الاميركي.
وشمل الاستطلاع شبانا مراهقين في مناطق تعرضت فيها دوريات
الجيش الاميركي للهجمات ومناطق اخرى تعرض السكان المدنيون
فيها لهجمات، او لقذائف الهاون.
وشملت
المناطق المدروسة احياء الكاظمية والاعظمية ومدينة الصدر
والدورة والغزالية والجامعة والخضراء والشعلة وحي
الميكانيك والرحمانية. وقال عدد كبير من الشبان (44.4 في
المائة) ان توفير العمل، أهم مسألة تؤثر على حياة البلاد.
ونقل
موقع «اوريكا أليرت» العلمي الانترنتي عن كارلتون ـ فورد
ان دراسته تشير الى ان «التوافق الدائم بين الاحترام
الذاتي الايجابي (لدى الشبان العراقيين) وبين شعورهم بأن
العراق وبغداد لا يتمتعان بالأمن.. شيء مناقض تماما لما
كنت أتوقعه لدى اجراء استطلاع بين الاطفال من اعمار فتية».
واضاف الباحث الاميركي، الذي سبق له ان درس تأثير الحروب
على معدلات الوفيات بين الاطفال الذين تقل اعمارهم عن خمس
سنوات، ان على علماء الاجتماع دراسة حالة الشبان المراهقين
الأكبر سنا في ظروف الخطر.