محاكمة 3 عراقيين متهمين بمحاولة اغتيال علاوي في برلين

 

يمثل ثلاثة عراقيين، يعتقد أنهم ينتمون إلى منظمة «أنصار الإسلام»، أمام محكمة مدينة شتوتغارت الألمانية (جنوب) بتهمة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي خلال زيارته للعاصمة الالمانية برلين يوم 3 ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

وأفادت صحيفة «شتوتغارتر ناخرشتن» التي أوردت الخبر أن زعيم الخلية المتهم بالعلاقة مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي سيحاكم منتصف العام الجاري في مدينة شتامهايم في ولاية بادن فورتمبيرغ.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المفترض أن تجري وقائع القضية أمام محكمة شتوتغارت العليا، إلا أن سلطات الولاية قررت نقلها إلى شتامهايم لأسباب أمنية تتعلق بخطورة التهمة.

ويعود المبنى المتعدد الأغراض الذي ستجرى فيه المحاكمة إلى سجن شتامهايم الذي يعتبر «منيعا» ضد أية عملية ارهابية قد تستهدف المحكمة من الخارج حسب رأي الخبراء الأمنيين.

ونسبت «شتوتغارتر ناخرشتن» إلى المتحدثة باسم النيابة العامة الاتحادية فراوكة ـ كاترين شويتن قولها إن النيابة العامة تجري تحقيقا معقدا يستوجب الاحتفاظ باسم النائب العام المكلف القضية سرا. كما رفضت شويتن التعليق على سؤال يتعلق بموعد وكيفية الاعلان عن المحكمة.

وكانت وحدات ألمانية خاصة بمكافحة الإرهاب قد داهمت عدة شقق في ثلاث ولايات ألمانية، يشتبه بأنها أوكار لمنظمة «أنصار الإسلام» الاصولية المتشددة، واعتقلت ثلاثة عراقيين بتهمة التخطيط لاغتيال علاوي.

وشملت الحملة، التي تم توقيتها في موعد مبكر من فجر يوم 3 ديسمبر 2004، عدة «أهداف» في برلين (ولاية برلين) وشتوتغارت (ولاية بادن فورتمبيرغ) وأوغسبورغ (ولاية بافاريا). وذكر النائب الاتحادي العام كاي نيم حينذاك أن رجال التحقيق بصدد فرز وتقييم المعلومات والمستندات التي صودرت من شقق المعتقلين الثلاثة. وجاءت مداهمات 3 ديسمبر الماضي، حسب تصريح نيم، في إطار عملية جمع الأدلة والمعلومات التي تنفذها السلطات حول بنية ونشاط منظمة «أنصار الإسلام» في ألمانيا.

وكانت السفارة العراقية في برلين قد وجهت الدعوة الى نحو 300 عراقي يقيمون في ألمانيا لحضور لقاء مفتوح مع علاوي خلال زيارته. وألغي اللقاء قبل يوم من موعده بقرار من وزارة الخارجية العراقية.

وكشفت تقارير صحافية ألمانية أن كاميرات سرية للشرطة الألمانية رصدت زيارة قام بها زعيم الخلية وأحد أعضائها لبرلين لتفقد محطات زيارة علاوي. ويفترض أن الاثنين خططا لقذف علاوي بزجاجة مولوتوف أثناء لقائه مع ممثلي الجالية العراقية أو خلال حضوره الندوة الاقتصادية مع ممثلي الشركات الألمانية المهتمة بموضوع اعادة اعمار العراق.

وتتعامل السلطات الألمانية مع «أنصار الإسلام» كمنظمة متشددة شاركت في العديد من الهجمات الإرهابية ضد قوات التحالف في العراق. وتقدر دائرة حماية الدستور (الأمن العامة) في بافاريا عدد أعضاء المنظمة التي يعتقد أنها على صلة وثيقة بابو مصعب الزرقاوي، بنحو 100 عضو في ألمانيا ككل، يعيش 50 فردا منهم في بافاريا.

وتعتبر مداهمات ديسمبر 2004 امتدادا لحملة مماثلة جرت في ربيع العام نفسه وتمخضت عن اعتقال العراقي الكردي لقمان م. الذي تقدر النيابة العامة أنه زعيم المنظمة في ألمانيا. واعتقل لقمان م، 30 سنة، في العاصمة البافارية ميونيخ يوم 24 /3/2004 ويخضع للتحقيق في السجن منذ ذلك الوقت. وتتهم النيابة العامة الكردي الشاب بجمع التبرعات للإرهابيين في العراق، وتهريب الإرهابيين إلى الأراضي الألمانية، وتجنيد «المجاهدين» في ألمانيا وتهريبهم للقتال في العراق عبر إيطاليا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com