قال سفير إيران لدى
الأمم المتحدة جواد ظريف في تصريحات صحفية إن بلاده تسعى
لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
وقال ظريف حول اتهام
وزارة الدفاع الأميركية إيران بالتدخل في شؤون العراق
الداخلية: "أمر مثير للسخرية فعلا أن يقوم جنرال أو قائد
عسكري أميركي لديه 140 ألف جندي في بلد ما باتهام دولة
أخرى بالتدخل فيها."
وبالنسبة للاتهامات
التي وجهها مسؤولون أميركيون لإيران بالتدخل في شؤون لبنان
الداخلية قال ظريف: "اعتقد أن عدم التدخل في الشؤون
الداخلية اللبنانية أمر مطلوب. ونحن نرحب بعدم التدخل.
ولكن على الولايات المتحدة أيضا أن تطبق ذلك على نفسها
وعلى حلفائها. نعتقد أن للشعب اللبناني الحق في تقرير
مصيره ومستقبله. ونرى أيضا أن للقوى الموجودة في لبنان
الحق في المشاركة في عملية تقرير هذا المصير."
وعلي صعيد آخر، كشفت
صحيفة واشنطن بوست الأحد عن تباين السياسة الأميركية حيال
حيازة إيران لبرامج الطاقة النووية السلمية، مع تغير
النظام السياسي في إيران خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وقد اطلعت الجريدة على
وثائق حكومية أميركية أزيلت سريتها مؤخرا جاء فيها أن
حكومة الرئيس جيرالد فورد وافقت على بيع إيران أجهزة
متطورة في منتصف السبعينات، لاستخراج مادة البلوتونيوم من
الوقود النووي. ولعنصر البلوتونيوم أهمية مركزية في صناعة
السلاح النووي.
وقالت واشنطن بوست إن
المسؤولين الأميركيين الثلاثة الذين يعارضون برامج إيران
النووية حتى السلمية الآن، كانوا جزءا من حكومة فورد التي
وافقت على مسعى إيران لامتلاك الطاقة النووية في
السبعينات.
وهؤلاء المسؤولون هم
وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه المنصرف بول وولفويتز
ونائب الرئيس ديك تشيني. وقد تغير رأي هؤلاء، حيال تلك
القضية مع سيطرة النظام الإسلامي المتشدد على الحكم في
إيران في عام 1979، حسب رأي الصحيفة.
وقالت واشنطن بوست إن
الوثائق تكشف التناقض الذي يعتري السياسة الخارجية
الأميركية مع تغير مفهوم ساستها لمصالح واشنطن في العالم.