الخارجية الاميركية تقدم تقريرها حول حقوق الانسان

قدمت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان والديموقراطية إلى الكونغرس حسبما ينص القانون الأميركي.

ويختلف تقرير العام الحالي عن تقرير العام الماضي في أنه لا يقتصر على ذكر انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف أرجاء العالم وإنما يذكر أيضا الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة لنشر حقوق الإنسان في العالم.

وفي هذه المناسبة قالت وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس إن استمرار الحريات في الولايات المتحدة يعتمد على نمو مثل تلك الحريات في الدول الأخرى.

وأضافت: "الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان ليست مبادئ أميركية أو غربية. إنها مبادئ تؤمن بها كل الشعوب. إنها أمور لا نتخلى عنها لضمان كرامة الإنسان."

وقالت رايس إن الولايات المتحدة تعمل بلا كلل لنشر حقوق الإنسان وضمانها في الدول التي تتعرض فيها تلك المبادئ لانتهاكات.

وأشارت رايس إلى أن العام الماضي شهد تطورات مهمة: "الانتخابات في أفغانستان والعراق والمناطق الفلسطينية، والتطورات التي حدثت في أوكرانيا وجو رجيا ولبنان كانت الخطوات الأولى نحو الديموقراطية لشعوب عاشت تحت نير الظلم والقهر لفترة طويلة."

وقالت رايس إن الإدعاء بأن بعض الشعوب لا يمكنها أن تعيش في ظل الديموقراطية، ادعاءات خاوية.

ويتضمن التقرير على تلخيص لأوضاع الديموقراطية وحقوق الإنسان في الدول العربية وإيران ومعظم دول العالم.

في الاطار ذاته انتقدت منظمة العفو الدولية تقرير الخارجية الأميركية حول جهود واشنطن في نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان.

وأشادت المنظمة بجهود الولايات المتحدة بشكل عام في هذا الصدد، إلا أنها قالت إن عدم اعتراف واشنطن بتقصيرها في ذات المجال ينتقص من قيمة التقرير.

وقالت المنظمة بعد ساعات من نشر تقرير الخارجية إن العالم يشكك في سياسات الولايات المتحدة لنشر حقوق الإنسان وهي تنتهك في نفس الوقت القانون الدولي وميثاق جنيف لمعاملة أسرى الحرب.

وقالت ألكسندرا ارياغا منسقة الشؤون الحكومية في فرع المنظمة بالولايات المتحدة إن نشر الخارجية هذا التقرير يشبه نشر كتاب عن أخلاقيات التعامل التجاري تكتبه شركة إنرون الشهيرة بالفضائح المالية.