الكويت / كونا: دعت
مجلة (العربي) الثقافية الشهرية الصادرة عن وزارة الاعلام
الكويتية الى تشريح ظاهرة الارهاب بأدوات الثقافة
باعتبارها صارت تشكل ظاهرة خطيرة تلتهم أمن وطمأنينة الناس
العاديين وتعطل أي استثمار عقلاني لجهود النماء الانساني.
وقال رئيس تحرير المجلة
الدكتور سليمان العسكري في عدد ابريل انه بالرغم من ان
ظاهرة الارهاب أبعد ما تكون عن الثقافة ببنيتها المتطلعة
الى الارهاف والجمال فان النظرة الى هذه الظاهرة بأدوات
الثقافة باتت مما لابد منه.
واوضح ان المفاهيم باتت
تتضارب والقوانين تنحاز والعنف الأعمى يواصل ضرباته "وثمة
من يريد لمفهوم الارهاب أن يكون وقفا على العرب والمسلمين
لأسباب ليست خافية على أحد" مؤكدا بهذا الصدد ان الارهاب
ظاهرة عامة باتت تشكل وباء دوليا يتطلب التجرد في البحث
والنزاهة في التفكير من الجميع والعودة الى
الجذورالتاريخية لفهم ما يجري في الحاضر.
وحول الانتقال من أسلوب
العنف الى الحوار الحضاري يدور مقال آخر في العدد نفسه
للدكتور الحبيب الجنحاني يتناول ضرورة الحوار وكيفيته فيما
يتناول الدبلوماسي الكويتي السابق عبدالله يعقوب بشارة
التقارب العربي والمساعي الخليجية التي ظلت تدور باتجاه
تحقيق المزيد منه.
وتطرق الدكتور أحمد أبو
زيد الى "الغد الأكثر شيخوخة" وسيد عاشور الى "ثورات
الطبيعة بين الاعتدال والطغيان" وشامل زكريا الى "معضلة
تخصيب اليورانيوم" فيما كتب عدنان أرشيد مقالة بعنوان
"الانسان الآلي كجراح للقلب".
وتستطلع (العربي) في
العدد الجديد مدينة(قادش) التاريخية باعتبارها مدينة للحرب
وللسلام فيما يقدم محمود قاسم عرضا لمدينة (براغ).