روما / رويترز: قال
رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني امس الخميس إن
إيطاليا تعتزم سحب أول 300 من بين قواتها التي يزيد قوامها
عن ثلاثة آلاف جندي من العراق في سبتمبر ايلول.
وقال في مقابلة مع
تلفزيون (ار.ايه.اي) الحكومي "توجد بالفعل خطة لسحب 300 من
بين جنودنا دون إضعاف تواجدنا (في العراق) بحلول نهاية
سبتمبر."
وكان برلسكوني وهو حليف
قوي للولايات المتحدة أعلن للمرة الاولى في وقت سابق من
هذا الشهر اعتزامه البدء في سحب جنود من العراق في سبتمبر
ايلول مما اثار قلقا في لندن وواشنطن.
لكنه تراجع لاحقا فيما
يبدو وقال إنه لا يوجد تاريخ محدد لأي انسحاب.
وقال امس الخميس إن خطة
الانسحاب الاخيرة لا تزال غير نهائية واكد انه يحتاج الى
موافقة شركاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة
والحكومة العراقية.
وقال "يوم يكون لدينا
اتفاق اكيد تحدثنا بشأنه مع الحلفاء واتفاق مع الحكومة
العراقية سأذهب الى البرلمان في ذلك اليوم."
وجاء اعلان برلسكوني
قبل قليل من الانتخابات الاقليمية في الثالث والرابع من
ابريل نيسان. ويعارض غالبية الايطاليين نشر قوات في
العراق. وزادت حدة تلك المشاعر اثر مقتل ضابط مخابرات هذا
الشهر على ايدي القوات الامريكية اثناء مرافقته رهينة اطلق
سراحها.
وايطاليا لها رابع اكبر
فرقة اجنبية بالعراق بعد القوات الامريكية والبريطانية
والكورية الجنوبية واي انسحاب كبير يهدد باحداث فجوة في
شبكة الامن الدولية بالعراق.
من جهة اخرى ستطلب
الحكومة البلغارية من البرلمان سحب جميع أفراد القوة
العاملة في العراق بحلول نهاية العام الحالي.
وقال ديميتر تسونيف إن
الحكومة ستطلب من البرلمان تفويضا بمواصلة القوة التي تضم
حوالي 500 جندي لمهمتها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار
في العراق لغاية الحادي والثلاثين من شهر كانون
الأول/ديسمبر المقبل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1546.
ومن المتوقع أن يصدر
البرلمان قراره حول الموضوع في منتصف نيسان المقبل.
من جانبه دعا نائب
وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زولك صوفيا إلى إمعان
النظر في الوضع السياسي في العراق عند اتخاذ القرار بسحب
قوتها العاملة ضمن قوات التحالف.
كما طلب السفير
الأميركي في بلغاريا جيمس باردو من صوفيا عدم تحديد موعد
نهائي لسحب قواتها من العراق.