افاد تقرير لمنظمة
العفو الدولية صدر امس الخميس ان النساء الفلسطينيات
يعانين من المضايقات والأذى من الاحتلال الاسرائيلي ومن
مجتمعاتهن على حد سواء.
فقد اضطرت بعض النساء
الفلسطينيات الى الوضع على الحواجز الاسرائيلية بسبب عدم
السماح لهن بالمرور في طريقهن الى المستشفيات، بينما تعرضت
نساء أخريات الى القتل من قبل الأقارب فيما يعرف "بجرائم
الشرف".
وقال التقرير ان النساء
الفلسطينيات في الضفة الغربية وقطاع غزة ضحايا لطرفي
النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
ويضيف التقرير "ان
النساء الفلسطينيات عانين على مدى عقود من الاحتلال
الاسرائيلي وفي نفس الوقت كن عرضة للتمييز والحرمان من
الفرص المتكافئة في المجتمع الفلسطيني نفسه".
ويأتي التقرير وعنوانه:
"النزاع والاحتلال والوصاية: النساء تحمل العبء" كجزء من
حملة منظمة حقوق الانسان لانهاء العنف الموجه ضد النساء.
ويفيد التقرير ان الجيش
الاسرائيلي قتل 3200 فلسطيني بينهم 600 طفل ومئة وخمسين
امرأة بينما قتلت جماعات مسلحة فلسطينية 1000 اسرائيلي
بينهم 100 طفل ومئتا امرأة.
وقد أدى التضييق الأمني
الاسرائيلي الى نشوء مستويات غير مسبوقة من الفقر والبطالة
والمشاكل الصحية بين الفلسطينيين وخاصة بين النساء كما قال
التقرير.
وأورد أيضا حالات لنساء
اضطررن للوضع على الحواجز الاسرائيلية بسبب منعهن من
متابعة طريقهن الى المستشفيات.
وروى التقرير حالة رولا
اشتية التي احتجزت على الحاجز قرب بيت فوريك أثناء توجهها
الى المستشفى للوضع فاضطرت الى الوضع على الحاجز.
وينسب التقرير الى رولا
قولها :" استلقيت على الأرض وزحفت للاختفاء وراء حاجز
اسمنتي بغية ستر نفسي ومن أجل وضع المولود على الأرض وفي
التراب مثل أي حيوان. حملت الطفلة لفترة وجيزة ثم ما لبثت
ان فارقت الحياة على ذراعي".
ويقول التقرير ان رفض
الجنود السماح لرولا بالمرور فيه خرق لميثاق جنيف الذي
ينطبق على اسرائيل كقوة احتلال وحث التقرير السلطات
الاسرائيلية على رفع الحواجز وعدم فرض قيود على حركة
الفلسطينيين.
في نفس الوقت حث
التقرير السلطة الفلسطينية على تأمين عدم تعرض النساء
للعنف وملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة، ويشير التقرير
الى حالات ما يسمى "بجرائم الشرف" والاعتداء على النساء
الفلسطينيات بصور مختلفة بينما لا يتعرض المعتدون للمساءلة
القانونية.