يد الارهاب الآثمة تمتد لتلحق الأذى بمئذنة الملوية التاريخية

استهدفت عبوة ناسفة مئذنة الملوية التاريخية في سامراء ملحقة بها الدمار.

وذكرت شرطة سامراء إن عبوة ناسفة انفجرت ظهر امس الجمعة في مئذنة الملوية التاريخية والحقت اضرارا بها.

واستهدفت العبوة الطابق العلوي من مئذنة الملوية التاريخية وسط سامراء، والتي يبلغ طولها 52 مترا، وأدت إلى سقوط كتلة كبيرة من أعلى المئذنة.

وترمز مئذنة الملوية التي شيدت في القرن الثامن للميلاد إلى مركز حضارة الخلافة الإسلامية في العصر العباسي عندما نقل مقرها الخليفة المعتصم من بغداد الى مدينة "سر من رأى" التي عرفت فيما بعد بمدينة سامراء.

ويبدي القيمون على المواقع الأثرية في العراق قلقهم من استمرار إلحاق الدمار في مدينة سامراء التاريخية، وكانوا قد اتهموا الجيش الأمريكي مرارا بإلحاق الأذى لمواقع أثرية في سامراء.

ويستهدف الارهابيون سامراء منذ عام 2003، حين اجتاحت الولايات المتحدة وحلفائها العراق وقتل كذلك في سامراء، سبعة اشخاص على الاقل اربعة منهم من رجال الامن واصيب اثنان بجراح في هجوم انتحاري وقع بالقرب من مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري.

وقالت شرطة سامراء أن الهجوم وقع في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي وبينما كانت دورية مشتركة من الشرطة العراقية والقوات الامريكية تمر بالقرب من المرقدين المقدسين لدى الطائفة الشيعية.

وفي سامراء ايضا، هاجم مسلحون مركزا للشرطة مستخدمين القذائف الصاروخية والبنادق الآلية. وقال ناطق باسم شرطة سامراء إن احدا لم يصب في الحادث.

وفي مدينة طوزخورماتو الواقعة على مسافة 90 كيلومترا جنوبي كركوك، فجر انتحاري نفسه في نقطة للتفتيش تابعة للحرس الوطني مما ادى الى مقتل جنديين وثلاثة مدنيين على الاقل واصابة عدد من المارة.

وقال مسؤول في جهاز الشرطة المحلية إن الانفجار وقع بالقرب من مرقد كان يشهد تجمعا بمناسبة ذكرى اربعينية الحسين.

وفي البصرة جنوبي البلاد، ادى انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق عام الى اصابة ستة رجال شرطة بجراح.

كما اعلنت القيادة العسكرية الامريكية عن وفاة احد جنودها متأثرا بجراح اصيب بها في وقت سابق في مواجهة مع مسلحين في الموصل.