بغداد / رويترز: أشارت
الارقام التي نشرتها وزارتا الدفاع البريطانية والامريكية
والقيادة المركزية الامريكية الى ان شهر مارس اذار شهد
انخفاضا في الخسائر البشرية بين القوات الامريكية وقوات
التحالف الى اقل معدلاتها خلال أكثر من عام.
وأظهرت البيانات مقتل
39 جنديا من القوات الامريكية وقوات التحالف خلال الشهر
وهو أقل عدد منذ فبراير شباط عام 2004 عندما قتل 23 جنديا
وكان أقل الشهور في عدد القتلى منذ بدء الصراع.
وذكر موقع على الانترنت
ينقل بياناته عن وكالات الحكومة الامريكية ووكالات
الحكومات الاجنبية ان 35 من الجنود ومن مشاة البحرية
الامريكية كانوا بين 39 جنديا قتلوا في مارس. وكان هناك
قتيل بريطاني اضافة الى ثلاثة من دول التحالف الاخرى.
وتأتي تلك الارقام وسط
مؤشرات على ان العمليات المسلحة في العراق بدأت تفقد
قوتها. وقال مسؤول عسكري بارز في بغداد يوم الجمعة ان
اجمالي الهجمات ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة
انخفض بأكثر من 20 في المئة منذ انتخابات 30 يناير كانون
الثاني.
وبينما كان يقع نحو 60
هجوما في المتوسط يوميا ضد القوات الامريكية وقوات التحالف
قبل الانتخابات واحباط أكثر من مئة هجوم في بعض الأيام
التي سبقت الانتخابات مباشرة فان المعدل انخفض الان الى
مايتراوح بين 40 و50 هجوما في اليوم.
وقال المسؤول ان الرقم
انخفض الى أقل من 30 هجوما في يوم سابق خلال الاسبوع
الجاري. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لانه قال
ان الجيش لا يريد ان يبالغ في أهمية البيانات.
وخلال الشهرين اللذين
انصرما منذ الانتخابات قتل 103 جنود من قوات التحالف وهو
جزء بسيط من 1700 جندي اجنبي قتلوا منذ الغزو في مارس عام
2003. وكان بين هؤلاء 1529 امريكيا قتل منهم 1162 في
المعارك.
وكان أسوأ شهر بالنسبة
لعدد القتلى بين القوات الامريكية وقوات التحالف هو نوفمبر
تشرين الثاني من العام الماضي عندما قتل 141 جنديا
غالبيتهم في الهجوم الامريكي على الفلوجة معقل المقاتلين.
ويبدو ان عدد الجرحى
ايضا انخفض خلال الشهر الماضي. وتظهر بيانات الموقع ان نحو
340 جنديا امريكيا اصيبوا في اطلاق نار وانفجارات وهجمات
اخرى خلال الشهر وعاد غالبيتهم للخدمة خلال 72 ساعة.
وذلك هو أقل عدد للجرحى
منذ مارس 2004 عندما اصيب 323 وفقا لما تورده أرقام وزارة
الدفاع. وليس هناك أرقام للجرحى من الدول الاخرى في
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.