مطالبات بمقاضاة منتهكي حقوق الانسان بالكويت خلال فترة الغزو الصدامي

طالب دبلوماسي كويتي هنا بمقضاة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان في الكويت اثناء فترة الاحتلال العراقي بمن فيهم من تسبب بخطف ونقل واحتجاز واعدام ودفن الاسرى الكويتيين وغيرهم في مقابر جماعية في شتى انحاء العراق.

وقال عضو وفد دولة الكويت الى اجتماعات اللجنة الدولية لحقوق الانسان نجيب عبد الرحمن البدر في كلمة القاها باسم الكويت ان النظام السابق في العراق ارتكب جرائم ضد الانسانية وهذه الجرائم توجب تقديم كافة الضالعين بها الى الهيئة القضائية المختصة.

واضاف انه يجب عدم اختزال جرائم النظام العراقي السابق بانتهاكات حقوق الانسان والحريات الاساسية بل يجب النظر اليها كحزمة من الجرائم التي تشمل الاثار النفسية والجسدية للافراد وللمجتمع وما صاحبها من مظاهر تدمير وتخريب للبيئة وللبنية التحتية ومقومات الدولة حيث تعرضت الممتلكات العامة والخاصة لاعمال نهب وسلب.

واعتبر البدر ان مسؤولية الجرائم البشعة المرتكبة في الكويت لا تقتصر على جهة او شخص بذاته بل يتحملها كافة اركان النظام البائد وخصوصا في ما يتعلق بقتل الاسرى الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الاخرى بعد توفر القرائن والدلائل والشهادات التي حددت من ادار ووجه ونفذ تلك الجرائم بحق مواطنينا.

وقال الدبلوماسي الكويتي "ان وفد دولة الكويت اكد امام لجنتكم الموقرة على اهمية مكافحة الافلات من العقاب على جميع انتهاكات حقوق الانسان واهمية مقاضاة مرتكبي هذه الانتهاكات والضالعين فيها اذ ان من شان ممارسة الافلات من العقاب ان يشجع على ارتكاب انتهاكات اخرى".

وتابع "ان الوفد اوضح تجربته المريرة حينما غزت قوات الشر الصدامية دولة الكويت في العام 1990 وارتكبت ابشع الانتهاكات الصارخة والجسيمة بحق الانسانية والقانون الانساني الدولي".

وختم انه تم توثيق تلك الانتهاكات في التقارير التي كتبها المقررون الخاصون المعنيون بحالة حقوق الانسان في كل من الكويت والعراق على السواء لا سيما التقرير الاخير الذى دان قتل النظام العراقي البائد لاسرى الحرب الكويتيين وغيرهم ودفنهم في مقابر جماعية في انحاء شتى من العراق.