واشنطن / رويترز:
قالت وزارة الخارجية الامريكية امس الثلاثاء إن السفير
الامريكي في افغانستان زالماي خليل زاد اختير ليصبح سفيرا
للولايات المتحدة لدى العراق في وقت تواجه فيه القوات
الامريكية تمردا دمويا ويسعى الساسة العراقيون إلى تشكيل
حكومة.
وأعلنت وزيرة الخارجية
الامريكية كوندوليزا رايس في حفل في مقر وزارة الخارجية ان
الرئيس جورج بوش يعتزم ترشيح خليل زاد وهو أمريكي من أصل
أفغاني لرئاسة واحد من أصعب المناصب الدبلوماسية الامريكية
في العالم.
وفي حالة ترشيح البيت
الابيض لخليل زاد رسميا فانه يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ
الامريكي.
وقال خليل زاد "سأعمل
مع جميع العراقيين.. جميع المذاهب وجميع الجماعات
العرقية.. الرجال والنساء.. لتسريع النجاح في العراق."
وأضاف أن العراق يشهد
"معاناة كبيرة" منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في
2003 والذي أطاح بصدام وفجر تمردا دمويا يحاول حوالي 140
ألف جندي أمريكي هزيمته.
وقال خليل زاد "ما
نعنيه بالنجاح هو أن يكون العراق قادرا على الوقوف على
قدميه فيما يتعلق بتقديم الأمن لشعبه والسيطرة على حدوده
وتقديم الخدمات الاساسية مثل التعليم والرعاية الصحية
وايجاد اطار العمل لقطاع خاص مزدهر."
وقال ساسة عراقيون إن
الفئات المتشاحنة في العراق توصلت إلى اتفاق على الرئيس
الجديد للبلاد ونائبي الرئيس في خطوة مهمة نحو التغلب على
مأزق سياسي وتشكيل حكومة جديدة في أعقاب الانتخابات التي
جرت في الثلاثين من يناير كانون الثاني.
وشهدت الاسابيع القليلة
الماضية عددا من المواجهات الواسعة بين القوات الامريكية
والمسلحين وهو حدث غير معتاد لان المسلحين عادة ما يفضلون
هجمات الكر والفر.