السيد السيستاني يعزي الفاتيكان برحيل البابا يوحنا
بولس الثاني
قدم آية الله العظمى
السيد علي السيستاني في رسالة نشرت أمس تعازيه الى
الكاثوليك بوفاة البابا يوحنا بولس الثاني، كما اصدر ديوان
الوقف الشيعي في العراق بيانا في ذات المناسبة.
وقال السيستاني في
رسالته «نقدم التعازي للفاتيكان ولأتباع الكنيسة
الكاثوليكية بوفاة البابا يوحنا بولس الثاني الذي لعب دورا
لخدمة السلام والتسامح الديني ولذلك فقد استحق احترام
الاشخاص من كافة الطوائف الدينية».
ووجهت الرسالة الى
الكاردينال انجيلو سودانو سكرتير دولة الفاتيكان الخميس
وإلى السفير البابوي في بغداد.
وقال الوقف الشيعي في
العراق في بيانه: «يعزي ديوان الوقف الشيعي ابناء العالم
المسيحي والمسيحيين العراقيين برحيل البابا يوحنا بولص
الثاني الزعيم الروحي للمسيحيين في العالم ورئيس حاضرة
الفاتيكان».
في الاطار ذاته اتخذت
السلطات الإيطالية تدابير أمنية غير مسبوقة لتأمين حسن سير
الجنازة التي سيشارك فيها مئات الآلاف من الشخصيات
والمؤمنين من كل أنحاء العالم.
وقد تم استنفار كل
الجهات التي يمكن أن تساعد بما في ذلك الشرطة والدرك وسلاح
البر وسلاح الجو وأجهزة الاستخبارات ورجال الإطفاء وحلف
الأطلسي والدفاع المدني وعمال البلدية.
وقالت بلدية روما إن
أكثر من 20 ألف عامل سيساعدون في هذه التدابير بالإضافة
إلى 10 آلاف متطوع في الدفاع المدني.
هذا وسيتم نشر حوالي
ألف قناص على الأسطح الاستراتيجية في العاصمة فيما أعد
المسؤولون الإيطاليون تدابير عسكرية دفاعية. فقد نشرت
بطاريات مضادة للصواريخ في محيط العاصمة. كما ترابط قبالة
سواحل روما سفينة مجهزة ببطاريات مماثلة.
وقدم حلف الأطلسي طائرة
رادار من طراز إيواكس بينما ستقوم ثماني طائرات بدوريات
مستمرة في سماء العاصمة على أن تزودها طائرة بوينغ 707
بالوقود.
وكانت أبواب كاتدرائية
القديس بطرس في الفاتيكان قد أقفلت مساء أمس بعد أن ألقى
اكثر من مليوني شخص النظرة الأخيرة على جثمان البابا.
هذا وسوف تستمر الجنازة
ثلاث ساعات يدفن البابا بعدها في مقبرة البابوات تحت
الكاتدرائية وسيغطى القبر بلوحة كبيرة من الرخام الأبيض.