سفير العراق في جنيف: تعويض ضحايا صدام واجب انساني
جنيف / كونا: قال سفير
العراق فى جنيف لدى الامم المتحدة بهاء الشيبيب هنا اليوم
انه "حين تدب الحياة من جديد فى الاقتصاد العراقى وحين
تقدم العراق تعويضات مادية الى ضحايا النظام السابق فان
العراق سيقدم تعويضات مماثلة لاسر الضحايا الكويتيين الذين
وجد رفات الكثير منهم فى مقابر جماعية فى جنوب العراق".
واشار السفير العراقى
فى كلمته امام لجنة حقوق الانسان امام الدورة الـ 61
لاجتماعات اللجنة الدولية لحقوق الانسان المنعقدة هنا منذ
الـ 14 من مارس الماضي والتى تتزامن مع الذكرى الثانية
لسقوط نظام الطاغية صدام حسين الى انه وجدت رفات كويتيين
وجنسيات اخرى الى جانب رفات العراقيين فى هذه المقابر
الجماعية .
واوضح ان "عملية
التعويض مهمة انسانية وواجبة وانه حين يعوض اى عراقى فبكل
تاكيد سيعوض اخوانهم بالكويت بغض النظر عما حدث فى لجنة
الامم المتحدة للتعويضات لان التعويض حق مشروع".
واوضح ان ضحايا صدام
حسين فى العراق بلغوا 5ر1 مليون عراقى فى الشمال والجنوب
وكل مكان فكان صدام ينشر شروره حيث لم يخلص انسان ولا
مدينة حتى تكريت مسقط راسه امعن فيها قتلا وذبحا.
واكد ان الحكومة
العراقية الجديدة مصممة على اجتثاث العناصر التى ساهمت فى
هذه الجرائم ويجب ان يقدموا الى محاكم عادلة لينالوا
العقاب الذى يستحقونه وبصفة خاصة قادة النظام السابق وصدام
حسين الذين وجهوا هذه المجازر والمقابر الجماعية.
وقال شبيب في تصريحات
صحفية انه يعتقد ان "مستقبل العلاقات العراقية الكويتية
كله يبشر بالخير لان كافة السياسيين العراقيين مجمعين على
التخلص من عقد واخطاء الماضى التى وقعت بحق اخواننا
الكويتيين ويجب ان تكون افضل واوثق العلاقات بين البلدين".
واوضح الشبيب ان
"التركيبة السياسية التى خرجت وتضم كافة قطاعات الشعب
العراقى مجمعة على بناء اوثق واحسن العلاقات مع الكويت
ونحن جميعا نشكر موقف الكويت الشقيق من المعارضة العراقية
اثناء حكم صدام و مقارعتها لنظام صدام والكويت كان من
الدول القليلة جدا التى احتضنت الصوت العراقى الحر".
وحول تقيمه للمساعدات
الكويتية للعراق الجديد قال "اننا نشكر الكويت للمساعدات
التى تاتى ولكن اذا اخذنا فى الاعتبار احتياجات العراق وهى
واسعة وفى كل المجالات فان الحصول على مساعدات اضافية من
اشقائنا الكويتيين سيكون لها وقع وتاثير ايجابى كبير".
وعن انتقادات البعض فى
العالم العربى بان تقسيم السلطة بين الاعراق المختلفة فى
العراق هو التقسيم الحقيقى للعراق قال الشبيب ان "انتخاب
الرئيس العراقى جلال طالبانى امس الاول يعتبر نقلة نوعية
وتاريخية ليس فقط بالنسبة للعراق ولكن للمنطقة برمتها".
واكد ان التجربة
الديمقراطية الجديدة الوليدة العهد شقت طريقها بانتخاب
الرئيس طالبانى ونوابه لاعتلاء المسؤوليات الصعبة فى هذه
المرحلة.
وقال "انتهت هيمنة عرق
على اخر فى العراق واصبحنا كلنا عراقيون كلنا متساويون فى
الحقوق والواجبات كلنا علينا مسؤوليات وحقوق معينة وهذا
الامر ثبت امس الاول بكل تاكيد فان الاكراد سوف يرون فى
انتخاب الرئيس طالبانى ردا للاعتبار وانا اعتبر هذا التطور
انتصار للاكراد ولكل العراقيين ونرجو ان تكون اثارها على
كل الاقطار العربية ايجابية".
يذكر ان الشبيب عاش فى
الخارج معارضا لصدام ونظامه من 1976 وحتى سقوط النظام
العراقى السابق فى التاسع من ابريل 2003".