الجعفري يواصل ترتيب
الحقائب الوزارية والجلبي يتولى الملف الامني
يواصل الدكتور ابراهيم
الجعفري ترتيب حقائبه الوزارية لاعلانها قريبا وسط تسريبات بان يتولى الدكتور
احمد الجلبي الملف الامني في هذه الاثناء يؤكد الرئيس جلال الطالباني مبادرته
للمصالحة والحوار فيما اجتمع الشيخ غازي الياور بالسيستاني امس .
ونقلت الانباء ان الدكتور
ابراهيم الجعفري يواصل ترتيب حقائبه الوزارية للاعلان عنها خلال الايام القليلة
المقبلة خاصة بعد اعلان القائمة العراقية استعدادها للمشاركة في الحكومة.وافادت
التسريبات شبه المؤكدة ان احمد الجلبي وروز نوري شاويس سيتوليان منصبي نائب
رئيس الوزراء وان الجلبي سيكون مسؤولا عن الملف الامني فيما سيتولى الدكتور
برهم صالح وزارة التخطيط وفلاح النقيب وزارة الدفاع والدكتور ابراهيم بحرالعلوم
وزارة النفط وبيان جبر صولاغ وزارة الداخلية فيما يبقى هوشيار زيباري وسامي
المظفر وطاهر البكاء في وزارت الخارجية والتربية والتعليم العالي. من ناحيته
قال روز نوري شاويس لوكالة الانباء الكويتية امس ان المشاورات بين الكتلتين
الرئيسيتين ما تزال جارية بشأن التفاصيل الدقيقة وذكر ان القائمة الكردية انتهت
من تسمية مرشيحها ولايوجد اي خلاف لكن الكرد يطالبون بوزارة سيادية ثانية الى
جانب الخارجية . وقال جواد المالكي لـ” الصباح “ ان العراقية لم تقدم اية قائمة
رسمية لغاية يوم امس الاثنين.
من ناحية اخرى نسب الى هوشيار زيباري وزير الخارجية قوله ان الرئيس الطالباني
عازم على حل مسألة الجيش المنحل واعادة ضباطه الاكفاء الذين لم يكونوا ادوات
قمعية بيد صدام الى الخدمة او احالة من تجاوز السن القانونية على التقاعد .
فيما اشارت الانباء الى ان الطالباني شدد على ان هذا الامر سيشمل منتسبي
الاجهزة الاستخبارية السابقة وفدائيي صدام وجيش القدس والنخوة والحرس الجمهوري
وستتم اعادة وتأهيل هؤلاء من عسكريين وفنيين واداريين للاستفادة منهم في بناء
العراق الجديد وامنه وسيادته واشار الى ان القوة الجوية تشهد تطورا كبيرا في
المرحلة المقبلة . من ناحيته قال رئيس اركان الجيش الفريق بابكر زيباري ان
البيشمركة لم تعد ميلشيا كردية حيث سيجري ضمها الى قوات الجيش واشار الى ان
القوات المسلحة مؤهلة لتسلم الملف الامني حاليا .
ونقلت مصادر صحفية عن متحدثين في الهيئة ان طالباني كلف نائبه غازي الياور
للحوار مع الجماعات المسلحة لضمها الى العملية السياسية مقابل تخليها عن السلاح
فيما كشف عبد الجليل فيلي من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود
البارزاني ان قيادات كردية تجري اتصالات مع بعثيين ومسؤولين في النظام السابق
غير متورطين باعمال ضد الانسانية في تكريت والانبار. واكد وجود تطابق بين
الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني على تعزيز سياسة المصالحة والحوار مع
المسلحين . من ناحيتها قالت مصادر في هيئة علماء المسلمين ان الياور بحث مع
حارث الضاري بجامع ام القرى امس اهم القضايا التي تهم البلد وتبادل معه وجهات
النظر. وقالت وكالات الانباء ان الياور كان يحمل معه رسالة من القيادة العراقية
الجديدة تدعو الهيئة للمشاركة في المناقشات الجارية لتشكيل الحكومة وفي كتابة
الدستور . من جهته اكد الشيخ الضاري على ان الهيئة لن تشارك في العملية
السياسية ولكنها تطالب الحكومة الجديدة للبرهان على خدمتها وشدد على استعداد
الهيئة لتقديم النصح والتوجيه في سير العملية السياسية. وجدد التأكيد على عدم
المشاركة في الحكومة وقال لكننا سنؤيد العملية السياسية الصحيحة والبعيدة عن
التسلط الاجنبي .
من ناحية اخرى نقل الشيخ غازي الياور رسالة من هيئة علماء المسلمين الى اية
الله العظمى السيد علي السيستاني وفي معرض رده على ما اذا كان يحمل رسالة من
هيئة علماء المسلمين اجاب اننا نحمل رسالة محبة واحترام من الشعب العراقي الى
المراجع الذين وقفوا وقفة مشرفة للحفاظ على عراق موحد وتوحيد الصف .
ويذكر ان الياور قد اجتمع امس في النجف الاشرف مع المراجع الكبار وهم السيد
السيستاني ومحمد سعيد الحكيم وبشير النجفي والشيخ اسحاق الفياض .
ويربط المتابعون فحوى هذا الاجتماع لوقوعه عقب جولة من المباحثات خاضها الياور
مع هيئة علماء المسلمين .
|