مسؤولة بحرينية: ظاهرة الارهاب تحتاج الى كثير من الدراسات والوقت والحوار

مسقط / كونا: أكدت مسؤولة بحرينية اليوم ان ظاهرة الارهاب المنتشرة في العالم ولاسيما في الوطن العربي تحتاج الى كثير من الدراسات والوقت والجهد والحوار للخروج بمعطيات تعرف بهذه الظاهرة الخطيرة.

وقالت عضو الهيئة الاستشارية بمجلس التعاون الخليجي في لجنة (ظاهرة الارهاب) ومدير عام بنك الاسكان بالبحرين صباح محمد خليل على هامش مشاركتها في اجتماع اللجنة بسلطنة عمان ان "هناك اجماع بين الدول العربية والاسلامية والاوروبية بأن ظاهرة الارهاب هو تطرف فكري له ابعاد سياسية واتجاهات سياسية".

واشارت الى ان هناك أماكن كثيرة وبيئة ينشأ فيها الارهاب بكل أشكاله مضيفه ان "هذه البيئة قد تكون أحد المسببات مثل أفراد يقومون بعمليات انتحارية وعنف انطلاقا من مبدأ مفاهيم واعتقادات داخلية يمنون بها انها صحيحة وان الطرف الاخر هو على خطاء".

وذكرت الصباح ان لجنة ظاهرة الارهاب التي عقدت بسلطنة عمان ناقشت عدد من التوصيات منها دراسة التوصيات حول الارهاب التي خرج بها مؤتمر الرياض وتقرير الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

واوضحت ان "العمليات الارهابية التي حدثت في منطقة الخليج مؤخرا لها ابعاد سياسية لانها عبارة عن ترويج لظاهرة الارهاب".

وتابعت ان "هذه التنظيمات والخلايا تعمل على درجة من الوعي وتريد ان توصل هذه الافكار الخاطئة والمعتقدات والتي في نظرها صحيحة من منطلق عالمي" مبينه ان الدين والمجتمع ينظر لها انها "مظاهر خاطئة ليس لها صلة بالدين والقيم الاسلامية".

وقالت ان الذي يقومون به يخلق الرعب والفزع ونشر الفتاوى والمعتقدات لا تتفق مع المعايير العربية والاسلامية والدولية.

واوضحت ان معالجة ظاهرة الارهاب يكمن في خلق فكر جديد والى خلق اجيال وافراد على وعي ديني واجتماعي وثقافي وفي الوقت نفسه الى عدم الانجراف في مثل هذه المعتقدات والتفكير الخاطىء.

واشارت الى ان معالجة ظاهرة الارهاب تكون في عدد من النقاط من بينها ان يكون هناك بحوث ومركز يعمل بجد في المرحلة الحالية والمستقبلية على اساس دراسة هذه الظاهرة.

واوضحت ان هذه المعالجة تكمن ايضا في دراسة الحوادث الارهابية ومكونيها والممولين لهذا النوع من التفكير ومنفذي ومروجي هذا النوع والشخصيات والبيئة والوضع الاجتماعي والثقافي والاهداف السياسية لها.

كما يجب عمل برامج ثقافية وادخال ودعوة المجتمع المدني على اساس ان يكون لها دور فاعل وتوعية الاسرة والمجتمع بخطر هذه الظاهرة بالاضافة الى استنقاذ الافراد من الوقوع في حبائله.