|
عنان: أمريكا وبريطانيا تتحملان بعض اللوم في برنامج النفط العراقي
الامم المتحدة / رويترز: قال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة اليوم الخميس ان الولايات المتحدة وبريطانيا تتحملان جانبا من اللوم في الفوضى التي أحاطت ببرنامج النفط مقابل الغذاء العراقي لانهما سمحتا بصادرات نفط غير مراقبة استغلها الرئيس المخلوع صدام حسين. وقال عنان أمام ندوة عن الامم المتحدة ووسائل الاعلام ان الجانب الأكبر من الاموال التي جمعها صدام جاءت من مبيعات نفط الى الاردن وتركيا خارج برنامج الامم المتحدة الذي تقدر قيمته بحوالي 67 مليار دولار. ودول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا هي وحدها التي لديها قوات اعتراض كان بوسعها وقف تلك المبيعات. وقال عنان انهما "قررتا غض الطرف عن تركيا والاردن لانهما حليفان." وقال عنان ان السبب كان مفهوما لانه لم يكن أحد يملك المال لتعويض جيران العراق عن خسائرهم بسبب العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على بغداد في منتصف التسعينيات بسبب غزو الكويت. وفي إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي بدأ العمل به في ديسمبر كانون الاول عام 1996 وانتهى عام 2003 كام يسمح لصدام ببيع كميات من النفط لشراء بضائع مدنية لتخفيف وطأة العقوبات على الشعب العراقي. ووجد تشارلز دولفر مفتش الاسلحة التابعة للمخابرات المركزية الامريكية ان حجم الفساد داخل البرنامج مثل المبالغة في أسعار البضائع المصدرة الى العراق يصل الى 1.7 مليار دولار. لكنه قال ان العراق جمع أغلب امواله وهي ثمانية مليارات دولار اخرى من خلال عمولات على صادرات النفط خارج البرنامج. وقال عنان "الجانب الاكبر من الاموال التي جمعها صدام جاءت من عمليات تهريب خارج برنامج النفط مقابل الغذاء. كان هذا تحت سمع وبصر الامريكيين والبريطانيين." وبينما كان عنان يتحدث وجه مدعون اتحاديون امريكيون في نيويورك اتهامات الى عدة أفراد بينهم رجل أعمال من تكساس بتهمة دفع عمولات مقابل حصص في برنامج النفط مقابل الغذاء. وكان صدام فرض على شركات نفط في اطار برنامج النفط وخارجه دفع عمولات في مقابل الحصول على عقود. وفي منتصف عام 2001 وبعد حوالي تسعة شهور من تقارير اعلامية عن البرنامج غيرت الولايات المتحدة وبريطانيا نظام تسعير النفط للقضاء على العمولات رغم معارضة دول أخرى في مجلس الامن. وقال عنان في الندوة ان البعض في وسائل الاعلام الامريكية ركزوا فقط على أخطاء الامم المتحدة لا أخطاء مجلس الامن الذي يشرف على البرنامج. .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |