الارهابيون يحتجزون 60 شخصا رهائن في مدينة المدائن

بغداد / رويترز: قال مسؤول شيعي ان مقاتلين من السنة احتجزوا 60 شخصا على الاقل رهائن في بلدة عراقية قريبة من بغداد امس الجمعة وهددوا بقتلهم اذا لم يغادر الشيعة المنطقة.

ويشير احتجاز الرهائن وثلاثة ايام متعاقبة من التفجيرات التي أدت الى سقوط 34 قتيلا على الاقل الى ان الارهابيين أعادوا تجميع انفسهم بعد فترة توقف في اعمال العنف منذ الانتخابات التي جرت في 30 يناير كانون الثاني.

وقال المسؤول الشيعي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "اتصل بي اشخاص من البلدة يتوسلون ان تنقذ الحكومة العراقية اقاربهم الرهائن. أبلغوني بأن هناك 60 رهينة على الاقل."

واضاف المسؤول ان اشخاصا مدججين بأسلحة سيطروا فيما يبدو على بلدة المدائن الواقعة جنوبي بغداد حيث لا يشاهد اي من قوات الشرطة او الحكومة.

واردف قائلا "أبلغني السكان ان المسلحين يجوبون الشوارع في سيارات ويحذرون الناس عبر مكبرات للصوت قائلين انه اذا اراد الشيعة سلامة الرهائن فعليهم مغادرة البلدة."

وسيطر الارهابيون على مدن مثل الفلوجة من قبل ولكن احتجاز رهائن كثيرين في بلدة قريبة الى هذا الحد من العاصمة سيزيد الضغوط على الزعماء العراقيين الجدد لتوفير الامن القوي الذي توقعه العراقيون منذ الانتخابات.

ولم يشكل العراق حتى الان حكومة كاملة بعد 11 اسبوعا من الانتخابات مع محاولة الساسة تفادي حقول الالغام الطائفية وسط تغيرات سياسية ضخمة بعد عقود من الدكتاتورية في ظل صدام.

واكتسبت الاغلبية الشيعية التي طالما قمعت في ظل صدام السلطة الى جانب الاكراد في حين شهدت الاقلية السنية تلاشي الامتيازات الكبيرة التي كانت تتمتع بها في الماضي.

ويقول المسؤولون العراقيون انهم يريدون ان يلعب السنة دورا في الحكومة الجديدة على امل ان تساعد في انهاء التمرد ولكن لا توجد علامات ملموسة على حدوث ذلك.

وقتلت قنابل استهدفت القوات الامريكية والعراقية اربعة اشخاص على الاقل يوم الجمعة.

وكان العراقيون يأملون بأن يشكل زعماؤهم حكومة بشكل سريع بعد الانتخابات ويأخذون على عاتقهم التحدى الصعب المتعلق بانهاء التفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف وقطع الرؤوس .

وعين العراق رئيسا ورئيسا للوزراء ولكن لم يتم بعد اختيار وزراء للوزارات الرئيسية وهي الداخلية والنفط والدفاع ويخشى بعض الناس من ان يخدم هذا الفراغ السياسي مصالح الارهابيين.