|
المدائن .. القوات الامريكية والعراقية تقوم بعملية كبيرة لانقاذ الرهائن
المدائن / رويترز: قال وزير عراقي ان قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات عراقية أغارت على أجزاء من بلدة المدائن القريبة من بغداد امس السبت بحثا عما يصل الى 150 رهينة شيعيا يهددهم مسلحون سنة بالقتل. وأبلغ قاسم داود وزير الدولة للامن القومي تلفزيون العربية أن بلدة المدائن الواقعة جنوبي بغداد مباشرة تخضع الان لسيطرة القوات العراقية والمتعددة الجنسيات مشيرا الى أن تلك القوات تغير على المناطق التي يشتبه في امكانية وجود الرهائن فيها. وقالت محطة تلفزيون العراقية التي تديرها الدولة ان المقاتلين هددوا بقتل الرهائن في غضون 24 ساعة وقال مسؤول شيعي رفيع في بغداد ان من المتوقع أن تشن قوات عراقية وقوات تقودها الولايات المتحدة هجوما كبيرا خلال الليل في محاولة لانقاذهم. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "عدد الرهائن 150. وطبقا لمسؤولين بالمخابرات تحدثت اليهم فان من بينهم نساء وأطفالا. وتعتزم القوات العراقية والامريكية التي تحاصر البلدة القيام بغارة كبيرة لانقاذهم." وكانت تقارير قد أشارت في وقت سابق الى أن عدد الرهائن يصل الى 60. وأضاف أن "القوات العراقية والامريكية التي تحاصر البلدة تعتزم القيام بغارة كبيرة لانقاذهم الليلة." وذكرت قناة العربية أن عملية الانقاذ بدأت بالفعل لكن لم يتسن على الفور الحصول على تأكيد من جهة مستقلة. وقال مسؤولون في وقت سابق ان الجهود السلمية الرامية الى تأمين اطلاق سراح الرهائن الذين احتجزهم مقاتلون مسلحون بقذائف صاروخية وبنادق كلاشينكوف يوم الجمعة قد فشلت. وسيزيد اختطاف الرهائن وعودة أعمال العنف من الضغوط على زعماء العراق الجدد لتنفيذ وعود بتحسين الامن بعد الانتخابات التي اجريت في 30 يناير كانون الثاني. وقال بعض المسؤولين العراقيين ان عجز زعماء البلاد الجدد عن تشكيل حكومة بعد اكثر من 11 اسبوعا من الانتخابات ربما يشجع أعمال عنف المسلحين باعطائهم انطباعا بالضعف والتردد. وقال المسؤول الشيعي في بغداد ان بعض رهائن المدائن نقلوا الى مدرستين في البلدة والى مسجد في بلدة سلمان باك المجاورة. ومضى المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه قائلا ان عددا متزايدا من الاسر فر من المدائن الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي بغداد. وكانت حدة التوترات الطائفية قد ارتفعت بالفعل في البلدة التي يسكنها خليط من السنة والشيعة قبل المواجهة الاخيرة. وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء ان هناك مشكلات أمنية ذات أبعاد عشائرية في المدائن مشيرا الى أن البعض يحاول استغلالها لخلق صراع طائفي. وكانت عمليات الاختطاف الاحدث في سلسلة خطف متبادلة سببها العداء المتزايد بين السنة والشيعة في البلدة. وهون زعماء عراقيون من خطورة التوترات الطائفية بينما يكافحون لتشكيل حكومة يمكنها موازنة مصالح الشيعة والسنة والاكراد بعد عقود من القمع في ظل حكم صدام. وأصبحت الاغلبية الشيعية والاكراد وكلاهما تعرض للقمع زمنا طويلا في ظل حكم صدام أبرز قوتين سياسيتين في العراق. وتمتعت الاقلية السنية العربية في عهد صدام بامتيازات ضخمة. وتنحي السلطات العراقية وواشنطن على ارهابيين سنة وأجانب باللائمة فيما يتعلق بالارهاب الذي اشتمل على القيام بتفجيرات انتحارية وعمليات اختطاف وذبح للرهائن. وكثيرا ما استهدف المتمردون أبناء الطائفة الشيعية. وفي وقت سابق من يوم السبت تمتع المسلحون على ما يبدو بحرية في الحركة داخل المدائن وأحجم سكان البلدة الذين اصابهم التوتر عن الاجابة على تساؤلات بشأن اختطاف الرهائن. وقال رجل في السوق الواقعة على امتداد شارع مزدحم رافضا الكشف عن اسمه "لماذا تسألون عن ذلك؟" وبعدها بدقائق مرت ببطء سيارة تقل خمسة رجال ملثمين يحملون بنادق كلاشينكوف.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |