نسبة تمثيل المرأة العراقية في الجمعية الوطنية هي الأعلى في العالم

سلطت وكالة "أسوشييتد برس" الضوء على وضع المرأة العراقية وطموحاتها، في تقرير وزعته من بغداد. وتعتبر نسبةُ تمثيل المرأة في الجمعية الوطنية من أكبر النسب في العالم.

واستهلت "اسوشييتد برس" تقريرها بالإشارة إلى أن النساء يشكلن ثلث أعضاء الجمعية الوطنية وهي من أعلى النسب في العالم لكن هذه النسبة العالية لا تعني حصول المرأة على حقوقها الكاملة مثلما هو الحال في الدول الغربية.

وتقول وكالة الأنباء إن الكثير من الفائزات في مقاعد الجمعية الوطنية هن من التيار المحافظ الذي يرغب في فرض الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بارتداء الحجاب وجميع ما يقتضيه من ترتيبات. وتشير في هذا الصدد الى عضو الجمعية الوطنية سلامة الخفاجي التي ترتدي الحجاب وترفض مصافحة الرجال.

وترى أسوشييتد برس أن الجدال حول هذا الموضوع سيزداد حدة لأنه يتعين على الجمعية الوطنية صياغة دستور دائم يحدد دور الشريعة الإسلامية في قوانين البلاد. وتنقل وكالة الأنباء عن آلاء نوري طالباني وهي من النواب الأكراد العلمانيين قولها إن القوة التي يتمتع بها التيار المحافظ قد تتسبب في اثارة المشكلات في المستقبل وخاصة عند التطرق الى حقوق المرأة في اختيار ملابسها . تضيف طالباني إنها تعتمد على مجموعة من أمثالها من النساء في الجمعية الوطنية لموازنة التيار المحافظ.

ورغم ان 46 من أصل 78 امرأة يمثلن لائحة الائتلاف العراقي الموحد، الا ان اللائحة ليست مطلقة اليد في تمرير القوانين كونها بحاجة الى اصوات لائحة التحالف الكردستاني ذات الأغلبية العلمانية لتحقيق أهدافها.

بالمقابل تنقل أسوشييتد برس عن سلامة الخفاجي رأيها إن الشريعة الإسلامية تمنح المرأة حقوقًا أكبر من تلك التي تمنحها القوانين الوضعية، كما تنقل خشيتها من النساء اللواتي يحملن توجهات غربية هي بعيدة عن واقع التقاليد العراقية على حد تعبيرها.

وتختتم الوكالة تقريرها عن أوضاع المرأة العراقية بنقلها عن مسؤولين في لائحة الائتلاف الموحد قولهم إنهم يسعون إلى التوصل الى حل وسط لهذه القضايا رافضين انشاء دولة اسلامية او علمانية وساعين الى ايجاد دولة تحترم هوية العراقيين وهويات الآخرين شأنها شأن أي دولة عصرية.