إعلان الحكومة نهاية الاسبوع المقبل

 بغداد - الصباح :
تكثفت الاجتماعات بين الكتل المتحالفة لتشكيل الحكومة المقبلة، فيما اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس دعم واشنطن للحكومة التي من المزمع ان يشكلها الجعفري في غضون ايام قليلة،
وهو ما اكده ايضاً نائبها روبرت زوليك بقوله ان” الولايات المتحدة ستكون على استعداد لفتح حوار مع الوزراء الجدد في موضوعات تتعلق بالكهرباء والنظام القضائي وفرص العمل والزراعة “. وفي الوقت نفسه، هنأ رئيس مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور بيل فريست رئيس جمهورية العراق المنتخب جلال الطالباني لمناسبة اختياره رئيساً للبلاد.

إعلان الحكومة
واعلنت مصادر مقربة من الدكتور ابراهيم الجعفري ان الاعلان عن تشكيل الحكومة سوف يؤجل لعدة ايام، واشارت تلك المصادر الى ان السبب في ذلك يعود الى ضمان مشاركة جميع الاطياف العراقية داخل البرلمان وخارجه، وما زالت الاجتماعات متواصلة حتى ساعات متأخرة من مساء امس بين الائتلاف الموحد والكتل البرلمانية الاخرى.
واكدت المصادر ان” حكومة الجعفري ستكون حكومة قوية وتحظى بالمقبولية لدى الشارع العراقي من خلال سعيها لتكوين حكومة توافقية تجمع كل العراقيين الاكفاء لادارتها.وفي السياق نفسه، قال د. حسين الشهرستاني ان اجتماع الجمعية الوطنية اليوم سيخصص لمسائل تخص البرلمان وليس للاعلان عن تشكيلة الحكومة المقبلة، وعزا الشهرستاني تأخير اعلان الحكومة حتى نهاية الاسبوع المقبل الى عدم قبول السنة الحقائب الوزارية التي عرضت عليهم بعد ان قاطعوا الانتخابات، وهو الأمر الذي يستلزم المزيد من المفاوضات لاعادة توزيع الحقائب الوزارية.
ويجري الشيخ غازي الياور مفاوضات مع اطراف سنية لتقديم مرشحيهم لشغل الحقائب الوزارية، الا ان العقبة التي تقف امام الياور والذي يمثل طرفاً من الاطراف السنية المتعددة، هي مع من يتفاوض او يتشاور؟.
واكد راسم العوادي، القيادي في حركة الوفاق الوطني ، ان القائمة العراقية ما زالت متمسكة بمطاليبها ولن تتنازل عنها على الرغم من انها لم تلق ردا على قبول مطاليبها او رفضها والتي تتمثل بحقيبتين خدمية وواحدة اقتصادية ، فضلا عن نائب رئيس الحكومة ووزارة سيادية . فيما اشار علي الاديب الى ان قائمة الائتلاف غير مستعدة لبحث مطاليب العراقية ، لانها مطاليب كبيرة ، اما الحقائب للوزارات السيادية فقد تم توزيعها بين الائتلاف والتحالف ، وكذلك حسم موضوع نواب رئيس الحكومة مشيرا الى ان القائمة العراقية جاءت متأخرة بعد ان قطعت المشاورات بين الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني شوطا كبيرا لاستكمال التشكيلة الوزارية والمباشرة في العملية السياسية .
وتوقعت مصادر مقربة من المشاورات ان التنافس على الحقائب الوزارية ما زال في ذروته بين الكتل الانتخابية ورجحت تلك المصادر ان يتولى بيان جبر” المجلس الاعلى للثورة الاسلامية “ مسؤولية حقيبة وزارة الدفاع، فيما ترى مصادر اخرى ان هذه الحقيبة لابد ان تذهب الى العرب” السنة “، ، واشارت هذه المصادر الى ان عبد الكريم العنزي” حزب الدعوة - تنظيم العراق “ قد يتولى حقيبة وزارة الداخلية في الوقت الذي تذهب فيه حقيبة وزارة العدل الى د. احمد البراك .

الموقف الاميركي
وعلى صعيد الدعم الاميركي لخطوات العملية السياسية الجارية في العراق ، اعلن متحدث في مكتب رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري انه اجرى اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية الاميركية ، قدمت فيه الاخيرة تهنئتها له بمناسبة تسنمه منصب رئاسة الحكومة مؤكدة دعم بلادها القوي والمطلق للحكومة التي يعمل الجعفري على تشكيلها فضلا عن دعمها للعملية السياسية الجارية في العراق ، فيما عبر نائب وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك عن شعوره بالتفاؤل بعد محادثاته مع القيادات العراقية في بغداد واكد ان الجميع يريد المحافظة على الزخم الذي اكتسبه من عملية الانتخابات لمواصلة استكمال العملية السياسية في البلاد . وفي السياق نفسه ، قال متحدث في مكتب رئاسة الجمهورية ان رئيس مجلس الشيوخ الاميركي بيل فريست اعرب خلال مكالمة هاتفية اجراها مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن استعداده وبلاده للتعاون والمساعدة لتحقيق المزيد من التقدم للشعب العراقي واعرب عن امله ايضا في لقاء الرئيس الطالباني في بغداد او واشنطن من اجل التنسيق والتعاون بين البلدين.